Skip to content

“باتشيليت” تحذر من تصاعد العنف في دارفور وتدعو السودان لاتخاذ خطوات فعالة لحماية المدنيين هناك

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 28 أبريل/ نيسان 2022 

دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليت، السلطات السودانية إلى حماية سكان غرب دارفور، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع اندلاع المزيد من أعمال العنف الطائفي بعد مقتل أكثر من مائة شخص في هجمات من قبل مهاجمين مسلحين بين 22 و24 أبريل الجاري. 

عنف طائفي متكرر وخطير

وقالت “باتشيليت” في إحاطة إعلامية نشرها المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “لقد روعتني التقارير التي تفيد بأن ما لا يقل عن 159 شخصًا قتلوا في كيرينيك، يومي 22 و24 أبريل، وجرح 107 ونزح الآلاف من منازلهم، كما تعرضت خمس قرى على الأقل في المنطقة للهجوم”.  

وأضافت المفوضة السامية: “إنني قلقة من أن هذه المنطقة لا تزال تشهد حوادث عنف طائفي متكررة وخطيرة، مع وقوع عدد كبير من الضحايا. وبينما نرحب بالتدابير الأولية التي اتخذتها السلطات لتهدئة التوترات، فإنني أحث السلطات على معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف في هذه المنطقة والوفاء بمسؤوليتها بشأن حماية السكان”. 

وكان أكثر من 1000 مسلح من قبيلة “الرزيقات” العربية، هاجموا بلدة “كرينيك”، في 22 أبريل/ نيسان، بعد مقتل رجلين من “الرزيقات” على يد مجهولين، وقُتل جراء ذلك ما لا يقل عن ثمانية رجال من قبيلة “المساليت” الأفريقية، وسبعة رجال عرب في الهجوم، كما أصيب 17 شخصًا على الأقل من قبيلة “المساليت”، بينهم امرأة وثلاثة أطفال. 

على إثر ذلك، تم نشر قوات الأمن المشتركة في “كيرينيك” في 23 أبريل، لكنها تراجعت في مواجهة هجوم واسع النطاق شنه مهاجمون من “الرزيقات” في 24 أبريل، سيطروا خلاله على المدينة لعدة ساعات، ونهبوا وأحرقوا مئات المحلات والمنازل وفتحوا النار على المباني العامة التي لجأ إليها الكثيرون، بما في ذلك مستشفى ومركز شرطة، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 151 شخصًا، بينهم ما لا يقل عن 27 امرأة و 17 طفلاً، وأصيب أكثر من 90 آخرون، وبحسب ما ورد قُتل ثلاثة أشخاص داخل المستشفى، من بينهم عاملان طبيان، كما امتد العنف أيضًا إلى “الجنينة” عاصمة ولاية غرب دارفور. 

 

دعوات لحماية المدنيين وفتح تحقيقات

ودعت “باتشليت” السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية السكان ومساعدة الجرحى والنازحين، قائلة: “إنني أحث السلطات على ضمان نقل العديد من الجرحى في كيرينيك، الذين لم يتلقوا رعاية طبية بعد، بسرعة وأمان إلى المستشفيات، وتسهيل المساعدة الإنسانية للنازحين”. 

كما دعت المفوضة السامية السلطات السودانية أيضًا إلى إجراء تحقيقات فورية وشاملة وحيادية ومستقلة في هذه الهجمات، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حصول الضحايا وأسرهم على تعويضات فعالة. 

كذلك حثت على التعجيل بالتنفيذ الذي طال تأخره للتدابير الأمنية المنصوص عليها في اتفاق “جوبا” للسلام؛ الذي نص على إنشاء قوة حفظ أمنية مشتركة لحماية المدنيين في دارفور، وتنفيذ خطة العمل الوطنية لحماية المدنيين.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا