خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022
أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، القتل البشع لفتاتين مصريتين في مخيم للنازحين شمال شرق سوريا هذا الأسبوع، داعيًا المجتمع الدولي وكذلك القوات التي يقودها الأكراد التي تسيطر على المنطقة إلى مضاعفة الجهود لضمان حماية آلاف النساء والأطفال الذين ما زالوا محتجزين في المخيمات.
– حدث مؤلم:
وقال “تورك” في بيان نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “إن وفاة هؤلاء الأخوات الشابات اللواتي عانين بالفعل الكثير من البؤس أمر مؤلم للغاية، وملابسات وفاتهم، والطريقة التي قُتلوا بها حدث مؤلم”.
وتم العثور على جثتي الفتاتين، وكلتاهما دون 15 عامًا، مصابة بطعنات في حفرة الصرف الصحي في مخيم الهول في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبحسب التقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تعرضت الفتاتان للاغتصاب قبل أيام قليلة، ثم ورد أن مجموعة من النساء المتطرفات في المخيم ضايقت الفتيات وأمهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالتعرض للعنف الجنسي.
وتحتجز مخيمات النزوح في شمال شرق سوريا السوريين والعراقيين وغيرهم من “رعايا الدول الثالثة”، بما في ذلك العديد ممن يشتبه في كونهم عائلات أو صلات أخرى بداعش، وهي بؤرة معروفة للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والتطرف الجديد.
وأضاف المفوض السامي: “هاتان الفتاتان حوصرتا في الظروف اليائسة لهذا المخيم دون ذنب من جانبهما، مثل الأطفال في كل مكان، لكل طفل الحق في أن ينشأ في بيئة تحمي كرامته ومصالحه، دون التعرض للألم والمعاناة والعنف“.
– دعوة لاستيقاظ المجتمع الدولي:
ورحب المفوض السامي بتزايد عدد الدول التي أعادت مؤخراً نساء وأطفالاً من المخيمات إلى بلدانهم الأصلية أو التي يحملون جنسيتها، لكنها قالت إن الغالبية العظمى ما زالت محتجزة دون أي بوادر على إحراز تقدم.
وقال تورك: “يجب أن تكون هذه الحادثة الأخيرة بمثابة دعوة للاستيقاظ للمجتمع الدولي لإعادة آلاف النساء والأطفال على الفور إلى أوطانهم – وبعضهم محتجز منذ سنوات – من هذه المخيمات إلى بلدانهم الأصلية“.
