خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 14 ديسمبر/ كانون الأول 2022
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه شعر بالذهول من الهجمات التي شنتها العناصر المسلحة على المدنيين وسط تصاعد أعمال العنف في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وحث السلطات وقادة المجتمع على التحرك بشكل عاجل لإنهاء إراقة الدماء.
وكان ما لا يقل عن 166 مدنيًا قتلوا، وأصيب 237 آخرين في الأشهر الأربعة الماضية مع اشتداد الاشتباكات بين العناصر المسلحة وبين الميليشيات المجتمعية المتنافسة في المنطقة، كما نزح أكثر من 20 ألف شخص بسبب أعمال العنف منذ أغسطس / آب.
وقال تورك: “عمليات القتل هذه، إلى جانب التقارير المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والاختطاف وتدمير الممتلكات والنهب، هي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ويجب أن تتوقف“.
وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: “من المهم أن تجري حكومة جنوب السودان تحقيقًا سريعًا وشاملًا ونزيهًا في أعمال العنف وأن تحاسب جميع المسؤولين وفقًا للقانون الدولي“.
وأشار “تورك” إلى أن المدنيون تعرضوا للنزوح القسري بسبب التهديد بالعنف، وأدى تزايد انعدام الأمن إلى إبطاء إيصال الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة.
وقال “تورك”: “إنني أحث أولئك الذين يديمون هذا العنف الأحمق على إلقاء أسلحتهم والدخول في حوار لمعالجة أي شكوى سلمية“.
وأعرب “تورك” عن قلقه الشديد من أن العنف قد ينتشر خارج المنطقة، وحث السلطات على التحرك بسرعة لتهدئة التوتر وتوفير الحماية للمجتمعات المتضررة، كما دعا قادة المجتمع والشيوخ إلى استخدام نفوذهم على الجماعات المتورطة في أعمال العنف لإنهاء إراقة الدماء.