Skip to content

السودان: لجنة العدالة ومؤسسات حقوقية سودانية تندد بمقتل المدنيين جوعًا في الفاشر وتدعو لرفع الحصار وادخال المساعدات

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

 تحذر المؤسسات الموقعة أدناه من تفاقم الأزمة الغذائية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أدى الحصار المشدد الذي تفرضه قوات «الدعم السريع» منذ مايو 2024 إلى وفاة عشرات المدنيين خلال الأسبوع الأول من اغسطس 2025 جراء سوء التغذية، وانهيار شبه كامل للمخزون الغذائي في المدينة.

وبحسب مسؤول في وزارة الصحة بحكومة إقليم دارفور، سجلت الفاشر أكثر من 58 حالة وفاة في أسبوع واحد نتيجة انعدام الحبوب والمواد الغذائية، وسجلت مصادر صحفية أخرى وفاة 63 مواطنًا في نفس الفترة، وذلك في ظل منع دخول الإمدادات الإنسانية، أغلبهم من الأطفال وكبار السن القاطنين في معسكرات النزوح، ممن تمكّنوا من الوصول إلى المستشفيات، حيث يعجز كثيرون عن ذلك بسبب العنف المندلع في البلاد، وأضافت المصادر أن عدد الوفيات مرشح للزيادة في ظل عدم توفر المساعدات الإنسانية داخل المدينة منذ أشهر

وأفادت شهادات من داخل المدينة أن معظم السكان باتوا يعتمدون على وجبة واحدة يوميًا، فيما اضطر البعض إلى تناول علف الحيوانات المعروف محليًا بـ«الأمباز»، والذي أوشك على النفاد، في وقت توقفت فيه المخابز وانقطعت الكهرباء والاتصالات. من جانبه، أكد المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، محمد خميس دودة، أن أسعار المواد الغذائية بلغت مستويات قياسية، إذ وصل سعر جوال الدخن إلى 7.2 مليون جنيه سوداني (حوالي 3000 دولار أمريكي)، وجوال الذرة إلى 6.57 مليون جنيه (نحو 2740 دولارًا)، مشددًا على أن الحصار «أداة متعمدة للتجويع»، ومستنكرًا الصمت الدولي والإقليمي والسوداني تجاه الوضع الإنساني الكارثي.  كما ان الاوضاع الصحية قد تدهورات بشكل كبير بفعل تفشي الامراض مثل الكوليرا و سواء التغذية مع استمرار استهداف المراكز و المؤسسات الصحية و قتل الاطباء و كوادر الصحة.

 وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أن سكان الفاشر يواجهون خطر الموت جوعًا مع انقطاع المساعدات الإنسانية منذ أكثر من عام بسبب إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المدينة. وأوضح أن الدعم النقدي المقدم لنحو 250 ألف شخص غير كافٍ لتغطية الاحتياجات الهائلة، داعيًا إلى إيصال المساعدات «بشكل فوري ومستدام» لإنقاذ الأرواح،  ورغم حصول البرنامج على تصاريح رسمية لإرسال قافلة مساعدات اعتبارًا من 1 أغسطس، لم تعلن قوات الدعم السريع التزامها بوقف إطلاق النار للسماح بدخول الإمدادات، بعد أن سبق ورفضت هدنة إنسانية دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة في يونيو الماضي.

تدين المؤسسات الموقعة أدناه الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع والقوات الموالية له، وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي واستخدامًا للتجويع كسلاح حرب يهدد حياة المدنيين. وتؤكد أن استمرار هذا الوضع يمثل جريمة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وتدعو إلى:

تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2736 و القاضي بضرورة رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

 تأمين ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

 محاسبة المسؤولين عن منع المساعدات أو استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.

 زيادة الضغط الدولي والإقليمي لضمان حماية السكان ووقف الانتهاكات.

الموقعون:

لجنة العدالة

منظمة عوافي السودانية

شبكة مراقبة حقوق الانسان- السودان

منظمة حراك للتغيير وتمكين الشباب

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا