رصدت “لجنة العدالة” وفاة ستة متطوعين ونشطاء إغاثيين من منطقة (مربع 69) في المعمورة شرق الخرطوم، بسبب الإهمال الصحي عقب إصابتهم بمرض الكوليرا، في معتقلات قوات الدعم السريع.
وكانت مصادر محلية سودانية أعلنت يوم الخميس 10 أبريل/ نيسان 2025، وفاة كل من (خالد قلوب، أحمد وديدي، محمد وديدي، منذر الشيخ، عبد القادر بحر وأحمد بحر)، الذين اعتُقلوا في نوفمبر 2024، أثناء تأدية عملهم التطوعي في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، داخل مقرات احتجاز تابعة لميليشيا “الدعم السريع”.
وأوضحت المصادر أن المتطوعين الستة قضوا نحبهم عقب إصابتهم بمرض الكوليرا، الذي انتشر جراء الظروف اللاإنسانية في أماكن الاحتجاز، حيث حُرموا من الحصول على الرعاية الصحية أو أدنى مقومات الحياة الكريمة. وعقب انسحاب ميليشيا الدعم السريع من الخرطوم – إثر تقدم الجيش السوداني-، تُرك المئات من المعتقلين لمصير مجهول داخل مراكز احتجاز سرية.
تستنكر “لجنة العدالة” الإهمال الطبي الممنهج وظروف الاحتجاز اللاإنسانية التي أدت إلى وفاة الستة متطوعين في معتقلات قوات الدعم السريع، مشددة على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، وموضحة أن حرمان المعتقلين من الرعاية الصحية الأساسية وتعمد تعريضهم للأمراض والأوبئة يعكس سياسة إجرامية تستهدف إذلال المدنيين وإزهاق أرواحهم دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.
وطالبت اللجنة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة، مؤكدة ضرورة محاسبة المتورطين ومنع إفلاتهم من العقاب.
كما حثت “لجنة العدالة” قوات الدعم السريع على التعاون الفوري مع الآليات الأممية والجهات الإنسانية والدولية لتحديد مواقع مراكز الاحتجاز السرية وإنهاء سياسات الاختفاء القسري والإهمال الطبي.
