أدانت لجنة العدالة (Committee For Justice) مقتل الصحفي النور سليمان النور إثر قصف نفذته قوات الدعم السريع استهدف منزله بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة توفي على إثرها.
وأكدت اللجنة أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا لحق الحياة، وتُعدّ جزءًا من نمط متكرر من الاستهداف الممنهج للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في السودان، سواء أثناء تأدية مهامهم أو في حياتهم الخاصة، في ظل غياب الحماية القانونية والمساءلة القضائية.
وأشارت لجنة العدالة إلى أن مقتل النور سليمان النور يُعدّ جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، ويعكس تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين منذ اندلاع الحرب، والتي شملت القتل، الاختطاف، الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، كما وثّقتها تقارير نقابة الصحفيين السودانيين ومنظمات دولية.
وحملت اللجنة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت بـفتح تحقيق دولي مستقل، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وفقًا لما تنص عليه اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
كما دعت اللجنة إلى احترام التزامات السودان بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، واللذان يكفلان حرية التعبير وحماية الصحفيين، ويُحرّمان استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.
