رصدت “لجنة العدالة” قيام مليشيا الدعم السريع باعتقال 178 شخصًا؛ بينهم الناشط الإغاثي والكادر التمريضي حمدان عبد الله موسى، في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وذلك ضمن حملة للتجنيد القسري تهدف إلى إجبار المدنيين على القتال في صفوفها.
وأوضحت مصادر نقابية محلية أن المعتقلين وُجهت إليهم خياران من قبل المليشيا؛ إما الانضمام إلى قوات الدعم السريع والمشاركة في القتال أو دفع فدية مالية باهظة مقابل إطلاق سراحهم، وذلك بعد أن رفضوا القتال في صفوف المليشيا.
تدين “لجنة العدالة” هذه الممارسات، واصفة إياها بأنها “جريمة ضد المدنيين العزل”، مشيرةً إلى أن زج المدنيين في النزاعات المسلحة واحتجازهم في معتقلات دون احترام لأبسط حقوق الإنسان يُعد انتهاكًا جسيمًا للمواثيق الدولية ذات الصلة، وخاصة القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وتحمل اللجنة “الدعم السريع” كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلين وظروف احتجازهم، كما تطالب بإطلاق سراحهم فورًا، وتحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري والضغط لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة التي تطال المدنيين وتتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية، ومعايير حقوق الإنسان.