رصدت لجنة العدالة جريمة تصفية الطبيب والناشط الإغاثي آدم إبراهيم إسماعيل في مدينة الفاشر على يد قوات الدعم السريع، في استمرارٍ ممنهج لاستهداف الكوادر الطبية والعاملين في الحقل الإنساني. تؤكد المعلومات أن قوة تابعة للدعم السريع اعتقلت الطبيب عقب اجتياحها للمدينة قبل أن تقوم بتصفيته ميدانيًا، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولكل القيم والأعراف التي تجرّم الاعتداء على الكوادر الطبية.
وتشير تقارير حقوقية، بما في ذلك بيان شبكة أطباء السودان، إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات تصفية وإعدامات بحق المرضى والمصابين داخل مستشفيات مدينة الفاشر، ووصفت ما جرى بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة الدولية. هذه الممارسات تمثل خرقًا واضحًا لالتزامات السودان بموجب اتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى مخالفتها لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحمي الكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني أثناء النزاعات المسلحة.
وفي ختام بيانها، تدين لجنة العدالة بأشد العبارات هذه الانتهاكات الخطيرة، وتطالب بفتح تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام الآليات الدولية المختصة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. كما تدعو اللجنة منظمة الصحة العالمية والهيئات الأممية المعنية بحماية العاملين في القطاع الصحي إلى التدخل العاجل لضمان حماية الأطباء والكوادر الإنسانية في مناطق النزاع، وتؤكد ضرورة تفعيل آليات المساءلة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، التزامًا بالمواثيق الدولية التي وقّعت عليها دولة السودان.


