السودان: المفوض السامي للأمم المتحدة يدين تصاعد العنف في الفاشر بشمال دارفور

خبر صحفي

تحرير: لجنة العدالة

جنيف: 30 أبريل/ نيسان 2024

أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر وما حولها، شمال دارفور، حيث اندلعت الاشتباكات الأخيرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح.

– مقتل 43 شخصًا:

وفي الأسبوعين الماضيين فقط، فقد ما لا يقل عن 43 شخصاً حياتهم، بينهم نساء وأطفال، بسبب الهجمات العشوائية باستخدام الأسلحة المتفجرة مثل قذائف الهاون والصواريخ، التي استهدفت المناطق السكنية.

وتصاعد الصراع منذ 14 أبريل/نيسان، والذي تميز بتقدم قوات الدعم السريع إلى الفاشر بدعم من الميليشيات المتحالفة معها.

وتكشف التقارير أيضًا عن هجمات واسعة النطاق شنتها قوات الدعم السريع على قرى غرب الفاشر، التي تسكنها في المقام الأول جماعة الزغاوة العرقية الأفريقية. وقد تم استهداف قرى مثل دورما، وأوموشوش، وسارافايا، وأوزباني، مما أثار مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية والفظائع الجماعية المحتملة. وأدت صراعات مماثلة في غرب دارفور العام الماضي إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم.

– وضع مأساوي للمدنيين:

وقال “تورك” إن الوضع مأساوي بالنسبة للمدنيين المحاصرين في المدينة التي لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية. خوفًا من العنف، لا يستطيع المدنيون الفرار، ما يتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية بسبب تعطيل طرق التسليم بسبب القتال المستمر في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ودعا المفوض السامي بشكل عاجل إلى وقف تصعيد هذا الوضع الكارثي ووضع حد فوري للصراع الطويل الذي ابتلي به السودان منذ أكثر من عام، داعيًا أيضًا إلى إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لضمان المساءلة ودعم حقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات.

– سلامة المدنيين:

علاوة على ذلك، حث “تورك” جميع الأطراف المشاركة في النزاع وحلفائهم على إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، ومنح المرور الآمن إلى مناطق خارج منطقة النزاع، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.