رصدت “لجنة العدالة” وفاة المحتجز الشاب مهند أحمد عبد العظيم الفقي (30 عامًا) من قرية تتا – مركز منوف بمحافظة المنوفية، وذلك جراء تعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة منوف منذ القبض عليه نهاية يوليو الماضي.
وأفادت اللجنة بأنه جرى نقل “الفقي” إلى مستشفى منوف العام، وبعد ذلك تم تحويله إلى معهد السموم بشبين الكوم، حيث تبين هناك إصابته بارتشاح في المخ، نزيف داخلي، واضطرابات حادة في الوعي نتيجة تعرضه للضرب العنيف.
وكشفت اللجنة أن محاولات إسعاف الضحية من خلال وضعه على جهاز التنفس الصناعي، لم تنجح حتى فارق الحياة متأثرًا بإصاباته في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري.
وقبل 24 ساعة، كانت “لجنة العدالة” رصدت وفاة شاب داخل قسم شرطة عين شمس نتيجة التعذيب أيضاً، الأمر الذي يعكس ارتفاع وتيرة الانتهاكات المميتة التي يتعرض لها المحتجزون في مراكز الاحتجاز وبشكل خاص أقسام الشرطة.
وتطالب اللجنة بفتح تحقيق مستقل وناجز في ظروف وفاة الشاب “مهند الفقي”، ومحاسبة المسؤولين عما أدى إلى ذلك، كما تدعو اللجنة السلطات المصرية لتحسين ظروف الاحتجاز بداخل مرافق الاحتجاز لديها.
كما تطالب اللجنة بشكل عاجل بإصدار قانون شامل لمناهضة التعذيب، يتماشى مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها مصر، ويجرم التعذيب بشكل صريح باعتباره جريمة لا تسقط بالتقادم.
وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2025، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، لـ 41 حالة وفاة، وذلك بعد رصدها 50 حالة وفاة خلال العام الماضي 2024.