Skip to content

إدانة أممية لإعادة الإمارات القسرية لنزيل سابق في غوانتانامو إلى روسيا على الرغم من خطر تعرضه للتعذيب

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 12 يوليو/ تموز 2021

أبدى خبراء أمميون مخاوف جدية بشأن الإعادة القسرية الوشيكة لمحتجز غوانتانامو السابق، ريفل مينجازوف، من الإمارات العربية المتحدة إلى روسيا، موضحين أنه يواجه خطرًا كبيرًا بالتعرض للتعذيب وسوء المعاملة عند عودته.

– سوء معاملة وإخفاء قسري: 

وقال الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان: “نحن قلقون للغاية من أنه بدلاً من إطلاق سراحه وفقًا لاتفاقية إعادة التوطين المزعومة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تعرض مينجازوف للاحتجاز التعسفي المستمر في مكان غير معروف في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يرقى إلى الاختفاء القسري. والآن، يخاطر بإعادته قسرًا إلى روسيا على الرغم من ورود أنباء عن تعرضه للتعذيب والاحتجاز التعسفي على أساس معتقداته الدينية “.

وكان “مينجازوف”، وهو من أصل التتار المسلم، هرب من روسيا بسبب مخاوف من الاضطهاد الديني، واحتُجز في غوانتانامو دون محاكمة أو تهمة من أكتوبر/تشرين الأول 2002، حتى يناير/كانون الثاني 2017.

وفي عام 2010، أمرت محكمة أمريكية بالإفراج عنه فورًا، وفي عام 2016 تمت تبرئته ونقله إلى الإمارات، قبل إعادة التوطين في الإمارات بناءً على تأكيدات غير رسمية تضمن إطلاق سراحه في المجتمع الإماراتي بعد خضوعه لبرنامج إعادة تأهيل قصير المدى.

وأفاد الخبراء أنه بحسب ما ورد زارت السلطات الروسية منزل عائلة “مينجازوف” للتحقق من هويته الفوتوغرافية تمهيدًا لإعادته إلى الوطن، وقال الخبراء: “أي عملية إعادة تتم دون الاحترام الكامل للضمانات الإجرائية، بما في ذلك تقييم المخاطر الفردي، تنتهك الحظر المطلق للإعادة القسرية”، مشيرين إلى أنه لم يتم إطلاع “مينجازوف” أو أسرته على أية معلومات رسمية بشأن الإعادة المقررة إلى الوطن.

– غموض برنامج إعادة التوطين الإماراتي: 

وكرر الخبراء الإعراب عن بواعث القلق التي تم الإعراب عنها في مراسلة سابقة للحكومة الإماراتية بشأن معاملة وظروف احتجاز معتقلي غوانتانامو السابقين الذين أعيد توطينهم في الإمارات، والسرية التي تحيط بتنفيذ برنامج إعادة التوطين المتفق عليه. ولم ترد الحكومة على رسالتهم.

وفي بيان صدر في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020، حث الخبراء الإمارات على وقف أي خطط لإعادة 18 معتقلاً سابقًا في غوانتانامو إلى اليمن.

وقال الخبراء: “إننا نحث حكومة الإمارات على مراجعة سياستها الخاصة بإعادة معتقلي غوانتانامو السابقين إلى وطنهم على الرغم من المخاطر الكبيرة بالتعرض للتعذيب أو سوء المعاملة في دول المقصد”.

وكانت الإمارات أبرمت اتفاقية مع الولايات المتحدة، تم بموجبها إعادة توطين 23 معتقلاً في غوانتانامو في الإمارات، وأُعيد ثلاثة منهم قسرًا منذ ذلك الحين إلى بلدانهم الأصلية.

وقال الخبراء: “ليس من المقبول إعادة المحتجزين الذين لم يعودوا إلى ديارهم، بعد سنوات من الاعتقال التعسفي في خليج غوانتانامو، خوفًا من الاضطهاد، دون إشراف قضائي أو إمكانية الطعن في هذا القرار”.

وأضاف الخبراء: “نكرر دعوتنا للحكومة الإماراتية بالالتزام بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والامتناع عن إعادة المعتقلين قسرًا إلى بلدانهم الأصلية حيث قد يتعرضون لخطر التعذيب وسوء المعاملة”. متابعين: “على الحكومة أيضًا الكف عن انتهاك حقوق المحتجزين الذين أعيد توطينهم في الإمارات، وأن تأمر بالإفراج الفوري عنهم وجمع شملهم مع عائلاتهم”.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا