Skip to content

تقرير بانتهاكات القضية رقم 267 لسنة 2015 جنايات عسكرية كلي الإسماعيلية، والمقيدة برقم 29 لسنة 2015 جنايات عسكرية جزئي شمال سيناء

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

قالت “كوميتي فور جستس” إنه في إطار مشروعها لـ”مراقبة العدالة في مصر”، قام فريق المشروع بفحص ملف القضية رقم 267 لسنة 2015 جنايات عسكرية كلي الإسماعيلية، والمقيدة برقم 29 لسنة 2015 جنايات عسكرية جزئي شمال سيناء، وإعداد تقرير عن أبرز الانتهاكات التي وقعت بحق المتهمين فيها.

وأوضحت المنظمة في بداية تقريرها، أنه بتاريخ 14/8/2013، تجمهر عدد من الأشخاص بمحيط قسم شرطة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وقاموا باقتحام القسم وإتلاف محتوياته وسرقة مهمات عسكرية وإتلاف سيارات شرطية والتعدي على أفراد شرطة القسم.

وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت نيابة شمال سيناء التحقيقات وطلبت تحريات قطاع الأمن الوطني حول الواقعة والتي جاءت مؤكدة الواقعة ومحددة أسماء الأشخاص المشاركين فيها، وعلى الفور أمرت النيابة بضبط وإحضار الوارد أسمائهم بالتحريات، وباشرت معهم التحقيقات خلال الفترة من 19/9/2013 إلى 9/6/2014، وأحالت عقب ذلك المتهمين المدنيين إلى نيابة الإسماعيلية العسكرية، وقيدت القضية برقم 267 لسنة 2015 جنايات عسكرية كلي الإسماعيلية.

وأضافت “كوميتي فور جستس” أن نيابة الإسماعيلية العسكرية الكلية برئاسة العقيد/ محمود إبراهيم غازي، قامت بإصدار قرار اتهام في القضية رقم 267 لسنة 2015 جنايات عسكرية كلي الإسماعيلية ضد 72 متهم وأمرت بإحالتهم للمحكمة العسكرية للجنايات. وبتاريخ الأربعاء الموافق 18/1/2017، أصدرت المحكمة العسكرية للجنايات حكمها في القضية رقم 267 لسنة 2015 جنايات عسكرية كلي الإسماعيلية ضد 72 متهم، والذي جاء فيه الحكم حضوريًا على 4 من المتهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وحضوريًا أيضًا ببراءة 20 من المتهمين. كما حكمت غيابيًا على 40 متهمًا بالسجن المؤبد وغرامة 20000 جنية، وغيابيًا أيضًا على 5 من المتهمين بالسجن المؤبد. كما حكمت غيابيًا على 3 من المتهمين بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة 20000 جنية، وإلزام المحكوم عليهم متضامنين برد قيمة التلفيات.

وأكد فريق المحاكمات العادلة التابع للمنظمة أن المتهمين في تلك القضية تعرضوا خلال مرحلتي التحقيقات والمحاكمة للعديد من الانتهاكات كان من أبرزها..

تعرض 19 متهمًا على ذمة القضية للإخفاء القسري، لمدد تتراوح من يوم إلى 219 يومًا. وخلال تلك المدد حجبت المعلومات عنهم لذويهم، وكذا منعوا من التواصل مع العالم الخارجي، كما أفادت الأوراق على لسان المتهمين أنه تم إخفاؤهم داخل قسم شرطة بئر العبد، ومديرية أمن شمال سيناء، ومعسكر الجلاء، وسجن العازولي.

كما أفادت أوراق القضية تعرض سبعة من المتهمين للتعذيب، حسبما سطرته التحقيقات معهم، ما بين الضرب وتوجيه الإهانات، والتعذيب بالكهرباء، وسوء أوضاع الاحتجاز.

وذكر الفريق أنه بمراجعة أوراق القضية أيضًا اكتشف أن النيابة أجرت التحقيق مع 4 من المتهمين بدون حضور محام، متحججة بغلق النقابة أو عدم وجود أحد لانتدابه أو الاتصال بالنقابة وعدم الرد.

كذلك تعرض المتهم/ محمد محمود سليمان محمد، للاعتقال المتجدد (إعادة تدوير الاعتقال)، حيث ذكر بتحقيقات النيابة العامة بتاريخ 27/12/2013، “إنه كان محبوسًا في السجن المركزي على ذمة قضية أخري، وحصل على براءة بتاريخ 25/12/2013، وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله تم احتجازه وعرضه على النيابة اليوم”.

أيضًا استندت أوراق القضية على التحريات المكتبية التي قام بها الرائد/ محمد عيد، الضابط بقطاع الأمن الوطني، والذي اعتمد فيها أساسًا على المصادر السرية غير المعلومة.

كما أن المتهمين حوكموا أمام محكمة عسكرية رغم كونهم مدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا للحق في محاكمة محايدة ومستقلة، حيث تنص المادة 1/14 من العهد الدولي، على أنه: “من حق كل فرد، لدى الفصل في أي تهمة جزائية توجه إليه أو في حقوقه والتزاماته في أي دعوى مدنية، أن تكون قضيته محل نظر منصف وعلني من قبل محكمة مختصة مستقلة حيادية منشأة بحكم القانون”. وهو ما لا يتحقق في القضاء العسكري الذي له انحيازاته السياسية والمؤسسية؛ لكونه تابع إلى وزير الدفاع، ما يطعن في حياديته واستقلاله.

يشار إلى أن ملف هذه القضية، وقضايا أخرى يمكن الوصول إليها من خلال عضوية “منصة مشاركة المعلومات CFJ sharing Platform“، والتي يمكن الاشتراك في عضويتها من خلال هذا الرابط … 

ولمزيد من المعلومات حول المنصة وخدماتها، برجاء التواصل مع.. 

– المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، عبر هذا البريد amefreh@cfjustice.org

– أو مسؤولة المناصر والدعوة بـ”كوميتي فور جستس”، شيماء أبو الخير، عبر هذا البريد saboelkhir@cfjustice.org

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا