السودان: “تورك” يشعر بالفزع إزاء تصاعد العنف في الفاشر بدارفور

خبر صحفي

تحرير: لجنة العدالة

جنيف: 26 مايو/ أيار 2024

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن فزعه العميق إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر بدارفور، حيث تتسبب الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، في إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين.

– آثار خطيرة على المدنيين:

ومنذ تصاعد القتال في بلدة شمال دارفور الأسبوع الماضي، تشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيًا وإصابة 213 آخرين، وتصاعد العنف في الفاشر هو جزء من نمط أوسع من الصراع في جميع أنحاء السودان وله آثار خطيرة على سلامة المدنيين ورفاههم.

وردًا على تصاعد العنف، أجرى المفوض السامي اتصالات هاتفية منفصلة مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد القوات المسلحة السودانية، والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، مستحثًا إياهما على اتخاذ إجراءات فورية وعلنية لتهدئة الوضع.

ودعا “تورك” القادة إلى تجاوز المواقع المحصنة واتخاذ خطوات ملموسة لوقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مذكرًا إياهما بالتزاماتهما بموجب إعلان جدة المتفق عليه في مايو 2023.

– خطر المجاعة الوشيك:

كما حذر المفوض السامي من أن استمرار القتال في “الفاشر” يُعرض أكثر من 1.8 مليون من السكان والنازحين داخليًا لخطر المجاعة الوشيك، كما سيكون له آثار كارثية، مشددًا على أن أعمال العنف من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الصراع الطائفي وتؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة.

وشدد “تورك” كذلك على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب والحيطة، داعيًا إلى الوقف الفوري للانتهاكات المستمرة والمحاسبة على انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات وحلفاؤها.

كما حث المفوض السامي القادة على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل تفاوضي، بما في ذلك استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار على الفور، مشددًا على ضرورة تسهيل الوصول الشامل للمساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها قواتهما.