Skip to content

العراق : مطالبة “بغداد” بتعزيز المصالحة والتسامح.. والسلطات تتعاهد

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

كوميتي فور چستس

متابعة صحفية

جنيف  (3 ديسمبر\ كانون الأول 2018 )

طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العراق بتعزيز أهمية المصالحة الوطنية وقيم التسامح وعدم التمييز بين الشباب العراقي، وتعميم تعليم حقوق الإنسان في المناهج والكتب المدرسية، مؤكدة حرصها على مساعدة العراق عن طريق التعافي من الصراع .

جاء ذلك كلمة أليكسي أفتونوموف ، مقرر اللجنة المعنية بالعراق خلال النظر في التقرير الدوري الشامل للبلاد بشأن التدابير المتخذة لتنفيذ أحكام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في نهاية شهر نوفمبر \ تشرين الثاني 2018.

وفي معرض تقديمه للتقرير ، أشار حسين الزهيري ، نائب وزير العدل العراقي ، إلى الجرائم الشنيعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الشعب العراقي والأقليات العرقية والدينية مثل المسيحيين والتركمان والصابئة واليزيديين .

وأضاف أن الإجراءات لمعالجة هذه الانتهاكات شملت التحقيقات وإجراءات المحاكم ضد الجناة وكذلك تعويضات للمتضررين من النزاع، موضحا أنه في أعقاب الانتخابات البرلمانية والانتخابات العامة الناجحة في مايو\ آيار  2018 ، تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تمثل جميع مكونات المجتمع العراقي لتوفير الخدمات والحقوق للمواطنين وتعزيز الحريات والمؤسسات والمجتمع المدني.

وأشار إلى أن العراق في خضم إعادة النظر في تشريعه لضمان مطابقته لمعايير حقوق الإنسان ، موضحا أن هناك عملية تشريعية جارية للتوصل إلى اتفاق تسوية لمشروع قانون بشأن حماية التنوع ومنع التمييز ، بالتزامن مع العديد من القوانين ذات الصلة ومنها منع التمييز العنصري ، وخطاب الكراهية ، والأنشطة العنصرية والإرهابية ، والأعمال الانتقامية الطائفية.

 وقال السيد الزهري إن قانون إقليم كوردستان (5) لعام 2015 يحافظ على حقوق المكونات الوطنية والمجموعات الدينية والطائفية ، مضيفا أن العلاقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان تستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون والمصالحة وبناء الثقة.

وأضاف دندار زيباري ، ممثل حكومة إقليم كردستان ، أن حكومة إقليم كردستان هي الشريك النشط لحكومة العراق ، ليس فقط في استضافة العديد من الأشخاص النازحين وإنما أيضاً في هزيمة وتحرير المناطق الشمالية من البلاد.

وأوضح أنه منذ بدء الحكم الذاتي الإقليمي ، كان الأمر رائداً من حيث إصدار التشريعات من أجل رفاهية وحماية الأقليات – الأيزيديين والمسيحيين والتركمان وغيرهم – الذين ظلوا إلى حد كبير في المنطقة.

ترحيب أممي

وفي هذا السياق ، رحب خبراء اللجنة بتشكيل لجنة المصالحة وتمنوا للعراق كل التوفيق في طريق صعب نحو المصالحة الوطنية، مثمنين انشاء وحدة حقوق الإنسان التابعة لوزارة التعليم ، حيث أن تعميم تعليم حقوق الإنسان في المناهج والكتب المدرسية من شأنه أن يعزز قيم التسامح وعدم التمييز بين الشباب العراقي.

وأضاف الخبراء أنه في حين أن الخطوات التشريعية لحماية الأقليات كانت تطوراً إيجابياً ، فإن الإطار الدستوري والتشريعي يفتقران إلى الإشارة الكافية للالتزامات القانونية الدولية للعراق ، مما يثير مسألة تنفيذ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ، بما في ذلك المحاكم.

وسأل الخبراء عن الجهود المبذولة لمعرفة مصير الأشخاص الذين اختفوا في المناطق التي يسيطر عليها داعش ، وخاصة الأقليات مثل اليزيديين ، وتقديم تعويضات للضحايا ، وشرح ما الذي يتم عمله لحل مشكلة الأراضي المتنازع عليها.

وأعرب الخبراء عن قلقهم بشأن التمييز التاريخي والهيكلي ضد جماعات مثل العراقيين السود ، أو أبناء تراث الزنج ، والغجر وعرب الأهوار ، وكذلك العنف بدوافع عرقية وإرهابية ضد اللاجئين، متسائلين عن دور المجتمع المدني في منع التمييز العنصري وتعزيز التسامح والتماسك الوطني والهوية الوطنية ، والتنوع الثقافي واللغوي للبلد في المناهج الدراسية؟

وقال السيد الزهيري في ملاحظاته الختامية إن العراق يعمل على منع أي عمل انتقامي ، ولديه الآن بنية قانونية تكفل احترام حقوق الإنسان، وشكر نور الدين عمير ، رئيس اللجنة ، الوفد على هذا التبادل المهم الذي سيساهم في دعم مبادئ عدم التمييز والعدالة.

تألف وفد العراق من ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة العمل ووزارة الصحة ووزارة الداخلية وحكومة إقليم كردستان وأوقاف المسيحيين والبعثة الدائمة للعراق. مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا