رصدت “لجنة العدالة” دخول محصلو شركة الوطنية للغاز “ناتجاس” بدمنهور، في محافظة البحيرة، في إضراب تباطؤي عن العمل، احتجاجًا على عملهم بعقود من الباطن، وتدني أجورهم إلى مستويات أقل من الحد الأدنى للأجور.
وبحسب اللجنة، فقد نظم المحصلون وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة قبل أيام، لكنها انتهت بأمر من رئيس مباحث دمنهور و«الأمن الوطني»، مع مطالبتهم بحذف صور الوقفة من مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعهم إلى تبني إضراب تباطؤي، يقتصر فيه تحصيل الفواتير على جزء من التارجت اليومي فقط.
وأوضح المحصلون أن عقودهم السابقة كانت مع شركات وسيطة مختلفة، حيث بدأوا بعقد مع شركة «العقارية»، ثم «الشبكات»، وصولًا إلى «جلوبال»، دون حصولهم على نسخ من العقود الجديدة، وهو ما جعلهم يشعرون بالقلق بعد إبلاغ إدارة «ناتجاس» بانتهاء عقودهم وعدم التجديد إلا في العام المقبل.
وبحسب ما رصدته اللجنة، يبلغ متوسط الراتب الأساسي للمحصل نحو 1300 جنيه شهريًا، مع راتب متغير يعتمد على التارجت الشهري لتحصيل 3200 فاتورة. ومع الاستقطاعات لصالح الشركات الوسيطة، يظل الراتب النهائي أقل من الحد الأدنى للأجور بفارق عدة آلاف من الجنيهات، ما يمثل سببًا رئيسيًا لاحتجاجاتهم المستمرة.
من جانبها، تؤكد “لجنة العدالة” على تضامنها الكامل مع عمال شركة الوطنية للغاز “ناتجاس” بدمنهور، كما تنادي بأهمية التعامل مع متطلباتهم، وتحقيق احتياجاتهم المشروعة خاصة المتعلقة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، مؤكدة على ضرورة حماية حقوق العمال وصون كرامتهم.
