رصدت “لجنة العدالة” وفاة المحجتز السياسي إبراهيم عيد صقر، من سكان مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، وذلك داخل محبسه بسجن وادي النطرون.
وبحسب اللجنة، فقد كان “صقر” يتمتع بصحة جيدة إلا إنه أصيب بأزمة قلبية حادة ومفاجئة أثناء أدائه صلاة الظهر مع زملائه داخل غرفته، ورغم محاولات إسعافه، لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على “صقر” بتاريخ 17 أبريل 2017، حيث كان يعمل بالاعمال الحرة والتجارة، وقد حكم عليه عسكرياً بالسجن لمدة 10 سنوات غيابياً، على ذمة القضية التي عرفت إعلامياً بـ”حريق مركز حوش عيسى”، بينما كانت تُعاد محاكمته خلال لتلك الفترة.
وتدين “لجنة العدالة” الإهمال الصحي المتعمد من قبل إدارة سجن وادي النطرون، وتحمل السلطات المصرية مسؤولية وفاة المحتجز السياسي، وتطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الوفاة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ومنع إفلاتهم من العقاب.
وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2025، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، لـ 44 حالة وفاة، وذلك بعد رصدها 50 حالة وفاة خلال العام الماضي 2024.
ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة“، الذي تقدمه “لجنة العدالة“، ويحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.