عقدت “لجنة العدالة”، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التنسيق والتعاون بين الآليات الإقليمية والمؤسسات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان، في 12 مارس/ آذار 2025، اجتماعًا تشاوريًا جمع بين بعثة تقصي الحقائق المشتركة للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومجلس السلم والأمن الإفريقي، وست مؤسسات حقوقية سودانية.
وجاء هذا الاجتماع استجابةً للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدها السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، والتي شملت انتهاكات خطيرة، مثل؛ الاعتقالات التعسفية، القتل خارج نطاق القضاء، الاختفاء القسري، العنف القائم على النوع الاجتماعي، استهداف الطواقم والمنشآت الطبية، بالإضافة إلى التضييق على الحريات المدنية.
وسعى الاجتماع إلى تعزيز فهم المؤسسات الحقوقية السودانية لولاية بعثة تقصي الحقائق وإجراءاتها، خاصة فيما يتعلق بكيفية تقديم الشهادات الشفوية وآليات إعداد التقارير المكتوبة. كما هدف إلى إتاحة الفرصة لهذه المؤسسات لعرض الانتهاكات التي ترصدها وتوثقها، والتواصل المباشر مع بعثة تقصي الحقائق لضمان وصول المعلومات بدقة وشفافية.
إضافة إلى ذلك، ركز الاجتماع على تعزيز انخراط المجتمع المدني السوداني مع الآليات الإقليمية، بما في ذلك؛ اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومجلس السلم والأمن الإفريقي، ما يسهم في تعزيز جهود المساءلة وتحقيق العدالة للضحايا، خاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
من جانبها، أكدت “لجنة العدالة” من خلال هذا اللقاء، التزامها الثابت بدعم المدافعين عن حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية السودانية، وتيسير وصول أصواتهم إلى المحافل الإقليمية والدولية، مشيرة إلى إيمانها الراسخ بأهمية دور المجتمع المدني في كشف الانتهاكات والمطالبة بتحقيق العدالة والمساءلة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.