السودان: “لجنة العدالة” تدعو لتهدئة حدة الصراع ومنع إفلات الجناة من العقاب وتمديد مدة عمل لجنة تقصي الحقائق

خبر صحفي

تحرير: لجنة العدالة

جنيف: 23 يونيو/ حزيران 2024

أكد المدير التنفيذي لـ “لجنة العدالة”، أحمد مفرح، في مداخلة شفوية قدمها في الجلسة الخاصة بمناقشة التقرير الشفوي المقدم من لجنة تقصي الحقائق في السودان لمجلس حقوق الإنسان، حول الأوضاع في البلاد في ظل اشتعال الصراع الدموي هناك، على أهمية العمل على تخفيض حدة هذا النزاع، حتى يتم إنهاء القتال وكسر دائرة الإفلات من العقاب ومعاقبة الجناة الذين كانوا سببًا في هذا الصراع.

– أهمية بعثة تقصي الحقائق:

ولفت “مفرح” في مداخلته إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في السودان، والتي تزايدت حدتها منذ بداية الصراع في 15 أبريل/ نيسان 2023، مشددًا على أهمية تكوين بعثة تقصي الحقائق التي تم تكوينها

استجابة لأزمة حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاع المسلح المستمر في السودان، والتي أسسها المجلس يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لمدة عام واحد.

– أنماط متعددة للانتهاكات:

وأوضح المدير التنفيذي لـ “لجنة العدالة” أن أنماط الانتهاكات في السودان تنوعت لتشمل؛ العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ حيث تم توثيق العديد من حالات الاغتصاب على يد ميليشيات “الدعم السريع”، بالإضافة إلى الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي وتعرض العديد من المدنيين السودانيين إلى التعذيب والترهيب.

– حماية المدافعين عن حقوق الإنسان:

كما أشار “مفرح” كذلك إلى أهمية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في السودان؛ مؤكدًا على وجود توجه لقمع هؤلاء المدافعين من طرفي الصراع، حيث يعاني المدافعين– وهم في خوف دائم- من أن يتعرضوا للمضايقة أو التوقيف أو الاعتقال أو التعذيب أو لمحاكمة غير عادلة؛ فقط لعملهم الحقوقي في توثيق الانتهاكات التي يتسبب بها طرفي النزاع.

ودعا المدير التنفيذي لـ “لجنة العدالة”، أحمد مفرح، في ختام مداخلته الشفوية، المجلس لتمديد مدة عمل بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالسودان لسنة إضافية، حيث سيسهم ذلك في مساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان هناك.