خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 14 يناير/ كانون الثاني 2024
قامت “لجنة العدالة” برصد حالة الوفاة الرابعة منذ بداية 2024، داخل مقار الاحتجاز والسجون في مصر، لشاب محتجز على ذمة قضية سياسية منذ عام 2019، بسجن “بدر 1″، بمجمع سجون بدر.
– صراع مع مرض السرطان وإهمال صحي:
وأفادت اللجنة أن فرق رصدها أكدت وفاة الشاب طه أحمد هيبة (32 عامًا)، من قرية الرملة، بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعد أن وافته المنية عقب صراع مع المرض، يوم الجمعة الموافق 12 يناير/ كانون الثاني 2024.
وكان “هيبة” أصيب بمرض السرطان أثناء احتجازه، ولم تتمكن إدارة السجن من تقديم العلاج المناسب له لعدم توافره بمستشفى مجمع سجون بدر، ما أدى لتدهور شديد بحالته الصحية في الشهور الأخيرة، وسط جهود من أسرته لإطلاق سراحه من خلال تقديم التماسات ومناشدات للسلطات المصرية؛ ولكن لم تجد استجابة تذكر حتى وفاته.
– وقف فوري لسياسة الإهمال الصحي المتعمد:
وتحمل “لجنة العدالة” وزارة الداخلية المصرية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حالة الوفاة تلك، وتدعو لفتح تحقيقات شفافة ومحايدة بشأن ظروفهما وملابساتهما، مع تحديد المتسببين في ذلك الإهمال الطبي الذي أدى لوفاة المحتجز.
كما تطالب اللجنة السلطات المصرية باحترام وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتي من أهمها “قواعد مانديلا” لحماية الأشخاص المحرومين من الحرية، والمواثيق والعهود الدولية الموقعة عليها في ذلك الشأن، والتوقف عن سياسة الإهمال الصحي المتعمد، ضد المحتجزين السياسيين داخل مقار الاحتجاز والسجون، داعية السلطات أيضًا للتوقف عن تجاهل مطلب تحسين مستوى المعيشة للمحتجزين لديها، وتطبيق بدائل الحبس الاحتياطي على كبار السن والمرضى منهم أو الإفراج عنهم.
– 4 حالات وفاة في 2024:
وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2024، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 4 حالات وفاة، والتي كان أخرها للمحام محمد الشربيني علي السيد (58 عامًا)، والذي أعلن عن وفاته يوم السبت الموافق 6 يناير/ كانون الثاني 2024، داخل مستشفى مجمع سجون بدر، والتي نقل إليها لعمل مسح ذري بسبب إصابته بعدة أمراض داخل محبسه؛ منها بعض الأورام، وسط منع الدواء عنه من قبل إدارة السجن المحتجز فيه.
ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة“، الذي تقدمه “لجنة العدالة“، ويحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.