رصدت “لجنة العدالة” اعتقال السلطات المصرية الشاب محمد أحمد علام، المعروف بلقب “ريفالدو”، يوم السبت الموافق 10 يناير/ كانون الثاني 2025، بعد يوم واحد من نشره فيديو يكشف فيه عن ملاحقات جهاز الأمن الوطني له بسبب نشاطه السياسي المعارض للسلطات المصرية الحالية.
ورغم مرور عدة أيام منذ اعتقاله، لم يُعرض “ريفالدو” على أي جهة تحقيق رسمية حتى اللحظة، ما يثير القلق بشأن مصيره، ويزيد المخاوف على سلامته في ظل غياب أي معلومات رسمية حول مكان احتجازه.
وهذا الاعتقال ليس الأول من نوعه بالنسبة لـ “ريفالدو”، فقد تعرض لمداهمة منزل عائلته في نوفمبر 2022، في محاولة للقبض على شقيقه الناشط السياسي يوسف ريّعو، الذي لم يكن موجودًا في المنزل حينها.
وخلال تلك المداهمة، تم تفتيش هاتف “ريفالدو” حيث عُثر على فيديو ساخر كان سجله مع أصدقائه حول مظاهرات 11 نوفمبر، وتم إجباره على حذف هذا الفيديو وتسجيل آخر يهاجم فيه الدعوات للتظاهر. وعقب ذلك، تم اعتقاله، واحتجز لفترة قصيرة قبل أن يُفرج عنه في مايو 2023.
وفي أغسطس 2024، تعرض شقيقه الأصغر “يوسف” للاعتقال، وما يزال رهن الحبس الاحتياطي حتى اليوم، ما دفع “ريفالدو” إلى توجيه انتقادات علنية لجهاز الأمن الوطني والسلطات المصرية بسبب اعتقال شقيقه وحبسهم له دون محاكمة.
وترفض “لجنة العدالة” الإجراءات التعسفية واحتجاز “ريفالدو” والعديد من أفراد عائلته بسبب معارضتهم للسلطات في مصر، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار انتهاك حرية التعبير، وتطالب بإجلاء مصير “ريفالدو” وإطلاق سراحه هو وشقيقه، محملة السلطات مسؤولية الحفاظ على سلامتيهما.