Skip to content

مخاوف أممية من مراكز احتجاز المهاجرين بالسعودية وسط مطالب بوقف عقوبات الإقامة غير النظامية في ظل جائحة “كورونا”

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 31 مارس/ آذار 2021

دعا خبراء أمميون السلطات السعودية لحل مشكلة مئات المهاجرين المحتجزين في انتظار الترحيل، الذين تم احتجازهم في ظروف غير صحية وظروف مجردة من الإنسانية، دون الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية أو الضرورية للحماية في ضوء جائحة كورونا.

– ظروف احتجاز غير إنسانية:

وفي مذكرة أرسلت للسعودية في 28 يناير/ كانون الثاني 2021، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، ذكر الخبراء أن مئات المهاجرين تم احتجازهم في مركز الإسكان 2 بمنطقة الكرج بالرياض، والذي يضم أكثر من 50 غرفة، يبلغ مساحة الغرفة 250 مترًا مربعًا، دون أن يحصلوا على المساعدة القانونية أو الطعن في شرعية احتجازهم، بجانب عدم توافر سبل المعيشة الإنسانية لهم من طعام، ومياه نظيفة، وعدم تمكنهم من النوم بجانب مياه الصرف الصحي الخام التي تتسرب عبر الأرض.

وأضافت المذكرة أن احتجاز هؤلاء المهاجرين امتد لشهور، في المتوسط 6 أشهر ورجلين على الأقل تم احتجازهم لأكثر من عام، وأنهم يتشاركون ما بين دورتين إلى خمسة مراحيض مع 350 مهاجرًا محتجزًا آخرين، ويقدم لهم قطعة خبز نهارًا وأرز مساءًا، كما تعرض البعض منهم لأشكال من الإساءة النفسية والجسدية التي قد تصل إلى حد التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، حيث تعرض مهاجرون للضرب بالسياط والأسلاك الكهربائية، وقام الحراس بإلقاء افتراءات عنصرية ضدهم، حين طلبوا رعاية طبية أو اشتكوا من ظروف الاعتقال، كما توفي 3 منهم بين أكتوبر ونوفمبر 2020، وانتحرت فتاة في الـ16 من عمرها.

وأشار الخبراء إلى أنه تم تحديد الموقع الجغرافي لمراكز احتجاز مماثلة، ولا سيما في محافظة جيزان (الداير المركز)، وفي الشميسي، بالقرب من مدينة مكة المكرمة.

– خطر متزايد في ظل جائحة “كورونا”:

وأوضح الخبراء في مذكرتهم أن خطر احتجاز هؤلاء المهاجرين يزيد في ظل جائحة “كورونا”، وعدم وجود تدابير وقائية مناسبة لحمايتهم، وسط ظروف الاحتجاز الغير صحية والاكتظاظ، كما أنه لم يجرى اختبار لكورونا للقادمين لتلك المراكز قبل احتجازهم، وأن العديد منهم يعانون من أمراض مختلفة مثل الالتهابات الجلدية دون الحصول على الرعاية الصحية الكافية.

وأبدى الخبراء قلقهم البالغ بشأن سلامة المهاجرين المحتجزين في أماكن مكتظة ومراكز احتجاز غير صحية في ظروف قد ترقى إلى القسوة، وكذلك القلق إزاء مزاعم وجود مئات المهاجرين المحتجزين رهن الاحتجاز لأجل غير مسمى وطويل الأمد، الأمر الذي قد يصل إلى حد الاحتجاز التعسفي.

كما أعرب الخبراء عن مخاوفهم الشديدة بشأن الترحيل المحتمل لمئات المهاجرين، دون إجراء تقييمات فردية لاحتياجات الحماية الخاصة بهم والضمانات الإجرائية التي تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية وحظر الطرد الجماعي، علاوة على القلق من أن يتعرض بعض المهاجرين للاضطهاد في حالة عودتهم القسرية لبلادهم.

وناشد الخبراء السلطات السعودية تعليق عمليات الإعادة القسرية خلال جائحة “كورونا”، وإدراج هؤلاء المهاجرين ضمن الاستجابة الوطنية لمواجهة جائحة “كورونا”.

– مطالب أممية من السلطات السعودية:

وطالب الخبراء من الحكومة السعودية تقديم أي معلومات بشأن ظروف مراكز احتجاز المهاجرين تلك، وشرعية وضرورة احتجاز هؤلاء المهاجرين، والسبل المتاحة أمامهم للطعن على قرارات احتجازهم وترحيلهم.

كذلك دعا الخبراء السعودية لتوضيح التدابير المتخذة لضمان حقوق الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية ضمن هؤلاء المحتجزين، وضمان استمرارية اللجوء، وإجراءات الحماية للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، وضحايا الاتجار بالبشر، وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر على الحدود.

كما طلب الخبراء تقديم معلومات عن جميع التدابير المتخذة للاستجابة لوباء “كورونا” في تلك المراكز، والإجراءات المتخذة لضمان وصول المهاجرين في المملكة بشكل عام للاختبارات والعلاج والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وخصوصًا المهاجرين الذين فقدوا وظائفهم وإدراجهم في مبادرات المساعدات وتمديد التأشيرات لهم، وتعليق عقوبات الإقامة غير النظامية.

وأيضًا دعا الخبراء السلطات السعودية للإشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها للتنسيق مع السفارات أو القنصليات ذات الصلة لضمان الإعادة الفعالة للعمال المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا