خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 30 أبريل/ نيسان 2024
أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والمنطقة المحتلة على نطاق أوسع، مُدينة الهجوم (الإسرائيلي) المستمر، حيث تم منعها من الوصول للأراضي المحتلة؛ إلا أنها وصلت إلى مصر والأردن سلطت الضوء على الوضع المزري الذي يواجه الفلسطينيين هناك.
وأعربت “ألبانيز” عن قلقها البالغ إزاء انتشار العنف على نطاق واسع في الأراضي المحتلة، مشددة على أنه لا يوجد فلسطيني آمن تحت سيطرة (إسرائيل)، مسلطة الضوء على الظروف الكارثية في غزة، والتي تفاقمت بسبب تدمير (إسرائيل) للبنية التحتية الحيوية، ما أدى إلى إصابات خطيرة وخسائر في الأرواح وتفاقم الأزمة الصحية.
– روايات مؤلمة:
وخلال زيارتها، واجهت “ألبانيز” روايات مؤلمة عن المعاناة، بما في ذلك معاناة الأطفال من سوء التغذية والأمراض المزمنة بسبب الكارثة الإنسانية التي سببتها الإجراءات (الإسرائيلية)، وشاركت القصة المؤثرة لحميد، وهو صبي يبلغ من العمر 8 سنوات تدهورت صحته بشكل كبير في ظل ظروف الحصار.
علاوة على ذلك، سلطت “ألبانيز” الضوء على الصدمة النفسية التي يعاني منها الناجون، بما في ذلك “ذنب الناجين” والمعاناة النفسية الشديدة لدى أولئك الذين تمكنوا من مغادرة غزة.
وانتقدت “ألبانيز: بشدة (إسرائيل) لعرقلتها وصول المساعدات والسلع الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة إلى غزة، مشددة على أن الإجراءات الإنسانية مثل الإنزال الجوي والممرات البحرية لا ترقى إلى مستوى معالجة حجم الأزمة.
ودعت المقررة الخاصة إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، وحثت على وقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) غير القانوني، والتدخل الإنساني القوي تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددة على الحاجة إلى رد عالمي موحد، بما في ذلك فرض عقوبات على (إسرائيل)؛ لإجبارها على الامتثال للالتزامات الدولية.
– حاجة لزيادة الاهتمام الدولة بمحنة الفلسطينيين:
وأكدت شهادات “ألبانيز” المروعة على الحاجة الملحة إلى زيادة الاهتمام الدولي بمحنة الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية، محذرة من التهديد الوشيك للتطهير العرقي، ودعت الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع مثل هذه النتيجة الكارثية.
وفي الختام، حثت “ألبانيز” الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التصرف بسرعة وحسم لوقف العنف، وضمان المساءلة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية في الأراضي المحتلة. ومناشدتها الحماسية تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية وكرامتهم.