خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 2 يونيو/ حزيران 2024
أدان خبراء أمميون الغارات الجوية (الإسرائيلية) على مخيم إيواء المدنيين النازحين في تل السلطان برفح، والتي أسفرت عن مقتل 46 شخصًا على الأقل، من بينهم 23 امرأة وطفل ومسن، ليلة الأحدـ داعين إلى تحرك دولي حاسم لإنهاء إراقة الدماء في غزة.
– صور مروعة من رفح:
وقال الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “لقد ظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما في ذلك تمزيق الأطفال الرضع وحرق الناس أحياء”، مضيفين: “تشير التقارير الميدانية إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة، حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، ما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا”.
ووصف الخبراء الهجمات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وإهانة للكرامة الإنسانية والإنسانية الجماعية. وشددوا على ضرورة المساءلة الدولية والعمل على وقف مثل هذه الانتهاكات.
– هجمات متعددة:
وبالإضافة إلى الغارة التي وقعت ليلة الأحد في تل السلطان، أفادت التقارير أن هجومًا آخر في المواصي غرب رفح، يوم الثلاثاء، أدى إلى مقتل 21 فلسطينيًا، من بينهم 13 امرأة، وشدد الخبراء على أن استهداف المواقع المعروفة بإيواء النازحين يشكل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب.
وذكر الخبراء أنه “حتى لو ادعى القادة (الإسرائيليون) أن الضربات كانت “خطأ”، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية الدولية، “ووصفها بأنها خطأ لا يجعل الضربات قانونية، ولا يعيد القتلى في رفح أو يريح الناجين المكلومين”، على حد قولهم.
– إحباط بسبب الفشل الدولي في كبح (إسرائيل):
وأشار الخبراء إلى أن الهجوم وقع بعد وقت قصير من صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، الذي أمر (إسرائيل) بوقف هجومها العسكري وأي أعمال في رفح يمكن أن تؤدي إلى أعمال إبادة جماعية، وتم تسليط الضوء على تجاهل (إسرائيل) لهذا التوجيه في هجوم ليلة الأحد باعتباره انتهاكًا خطيرًا.
ودعا الخبراء إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عنها، وحثوا المجتمع الدولي على فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى للضغط على (إسرائيل) للامتثال للقانون الدولي، معربين عن إحباطهم العميق إزاء فشل المجتمع الدولي في وقف الهجوم (الإسرائيلي)، الذي عرض الفلسطينيين والرهائن (الإسرائيليين) للخطر.
