Skip to content

خبراء أمميون يشعرون بالقلق إزاء مواجهة السودان لأزمة إنسانية غير مسبوقة

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

تحرير: لجنة العدالة

جنيف: 5 فبراير/ شباط 2024

أصدر خبراء الأمم المتحدة بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في السودان، حيث يوجد حوالي 25 مليون شخص، من بينهم 14 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وبحسب البيان، فإن الأزمة تنبع من الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح واسع النطاق وسوء التغذية الحاد ومجموعة من التحديات الأخرى.

وأوضح الخبراء أنه منذ بداية النزاع، فقد ما لا يقل عن 13،000 شخص حياتهم، وأصيب 33،000 آخرون، كما أنه من بين الإحصاءات الأكثر إثارة للقلق سوء التغذية الحاد الذي يؤثر على ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة، وسط الحاجة الملحة للدعم الإنساني لمعالجة هذه الأزمة.

– مستويات غير مسبوقة من النزوح الجماعي:

وذكر الخبراء أن النزوح الجماعي في السودان وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يقدر عدد النازحين داخلياً بنحو 9.05 ملايين شخص، أي ما يشكل حوالي 13 بالمائة من النازحين داخلياً على مستوى العالم. والجدير بالذكر أن السودان يشهد حاليًا أكبر أزمة نزوح للأطفال على مستوى العالم، حيث نزح ما يقرب من 4 ملايين طفل. وتم تحويل أكثر من 170 مدرسة في جميع أنحاء البلاد إلى ملاجئ طوارئ للنازحين داخلياً.

وقال الخبراء في بيانهم إن الظروف المعيشية للنازحين مزرية، إذ يعيش 67 % منهم في المجتمعات المضيفة أو المستوطنات غير الرسمية أو المباني المهجورة، كما أن نقص الدعم من منظمات الإغاثة الدولية جعلهم يعانون من نقص حاد في الغذاء، ومحدودية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وعدم كفاية الرعاية الصحية، وسوء الصرف الصحي، ما أدى إلى الانتشار السريع للأمراض.

وأضاف الخبراء أن الصراع المستمر كذلك أدى إلى تفاقم التوترات بين المجتمعات، ما أدى إلى تعقيد سياق النزوح، حيث يواجه نحو 17.7 مليون شخص، أي 37 بالمائة من سكان السودان، جوعًا حادًا، كما أدت الموارد المحدودة والمساعدات الدولية إلى زيادة خطر العنف بين المجتمعات المضيفة والنازحين.

– قلق أممي من الانتهاكات الحقوقية:

وأعرب الخبراء عن قلقهم العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها، بما في ذلك القيود المفروضة على الحركة والاحتجاز التعسفي والاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري والتجنيد القسري للشباب والاتجار بالأطفال، كذلك توجد تقارير مثيرة للقلق عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والاغتصاب ضد الأطفال والنساء، وعمليات القتل التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأطباء والمحامين، والقيود المفروضة على حرية التعبير.

ودعا الخبراء الأطراف المتنازعة في السودان إلى احترام حقوق الإنسان، والانخراط في بذل العناية الواجبة في مجال حقوق الإنسان، ودعم الجهود الإنسانية، مؤكدين على ضرورة المساءلة عن الجرائم التي ترتكبها الأطراف المتحاربة ويحثون على الوقف الفوري للأعمال العدائية لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.

وشدد الخبراء في ختام بيانهم، على أهمية إجراء مفاوضات سياسية شاملة، مصحوبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، من أجل انتقال السودان نحو حكومة مدنية، داعين أيضًا إلى تنفيذ الالتزامات المعلنة لدعم معايير حقوق الإنسان والتحقيق في الانتهاكات، وسط دعوات لتمويل عاجل للمجتمع المدني وزيادة الاستجابة الإنسانية لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لـ 25 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء السودان في عام 2024.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا