خبر صحفي
تحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 29 يناير/ كانون الأول 2023
أدان خبراء أمميون الهجمات (الإسرائيلية) المتجددة على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، الخميس، والتي أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، وحثوا المجتمع الدولي على الرد دون تأخير لوقف العنف وضمان المساءلة.
– مسار خطير للعنف في الضفة:
وقال الخبراء في بيان نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “نأسف للهجوم العنيف الأخير للجيش (الإسرائيلي) على مخيم جنين للاجئين، ومقتل وجرح فلسطينيين يوم الخميس، موضحين أن ذلك الهجوم “يُظهر مسارًا خطيرًا للعنف في الضفة الغربية المحتلة، ومواصلة الاتجاه التصاعدي المقلق من عام 2022”.
وأضاف الخبراء: “لن يحدث أي من هذا العنف لو قامت (إسرائيل) بإنهاء احتلالها غير القانوني الذي دام نصف قرن على الفور ودون قيد أو شرط كما يقتضي القانون الدولي”.
وشدد الخبراء على ضرورة ألا يتسامح المجتمع الدولي مع ما يبدو أنه يعكس سياسة (إسرائيل) المتعمدة وممارساتها المتمثلة في استخدام القوة المميتة دون مراعاة للقيود التي وضعها القانون الدولي.
– عام 2022 الأكثر دموية بالضفة:
كما أعرب الخبراء عن استيائهم من أن عام 2022 كان بالفعل أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتلت القوات (الإسرائيلية) 152 فلسطينيًا، ولا يزال الإفلات من العقاب سائدًا.
وجدد الخبراء تأكيدهم على أن (إسرائيل) – ما دامت السلطة القائمة بالاحتلال -، عليها التزام بضمان حماية وأمن ورفاهية الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت احتلالها.
وذكر الخبراء أن “ما نراه هو عكس ذلك، فنزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين وشيطنته والعقاب الجماعي لهم، وهذه الأخيرة محظورة على وجه التحديد بموجب القانون الإنساني الدولي، تشكل جريمة حرب”.
– ضرورة الرد الدولي:
وحث الخبراء المجتمع الدولي على الرد دون تأخير، واتخاذ الإجراءات على النحو الموصي به في القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وأن هذا سيظل المسار الوحيد الممكن للعمل لإنهاء العنف المستمر والانتهاكات والإفلات من العقاب، والبدء في تمهيد الطريق لمستقبل أفضل للفلسطينيين و(الإسرائيليين).
وشنت القوات (الإسرائيلية)، في صباح يوم 26 يناير، غارة على مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أطلقوا الذخيرة الحية ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل – من بينهم امرأة مسنة وطفلين -، وبحسب ما ورد أصيب أكثر من 20 شخصًا ما زال أربعة منهم في حالة حرجة، في واقعة أكد فيها خبراء أمميون على أن هذا هو أكبر عدد من القتلى في عملية واحدة في الضفة الغربية منذ عام 2005.