خبر صحفي
ترجمة وتحرير: لجنة العدالة
جنيف: 6 يوليو/ تموز 2023
قال خبراء أمميون إن الضربات الجوية والعمليات البرية (الإسرائيلية)، في الضفة الغربية المحتلة، التي استهدفت مخيم جنين للاجئين وقتلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، قد تشكل في الظاهر “جريمة حرب”.
– انتهاك صارخ للقانون الدولي:
وأضاف الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “إن عمليات القوات (الإسرائيلية) في الضفة الغربية المحتلة، وقتل وإصابة السكان المحتلين بجروح خطيرة، وتدمير منازلهم وبنيتهم التحتية، وتهجير الآلاف بشكل تعسفي، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة، وقد تشكل جريمة حرب”.
وأشار الخبراء في بيانهم إلى تقارير متعددة حول منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى مخيم جنين لإجلاء الجرحى؛ ما أعاق حصولهم على المساعدة الطبية، كما ورد أن حوالي 4000 فلسطيني فروا من مخيم جنين للاجئين، ليل الاثنين والثلاثاء، بعد الضربات الجوية القاتلة.
– عقاب جماعي تحت دعوى “مكافحة الإرهاب”:
واستنكر الخبراء ما يسمى بعمليات “مكافحة الإرهاب” التي تقوم بها القوات (الإسرائيلية)، وقالوا إن الهجمات لم تجد أي مبرر لها بموجب القانون الدولي، وأن الهجمات تشكل عقابًا جماعيًا للسكان الفلسطينيين، الذين وصفتهم السلطات (الإسرائيلية) بأنهم “تهديد أمني جماعي”.
وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الأسلحة والتكتيكات العسكرية التي نشرتها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) مرتين على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين ضد سكان جنين، ودعوا إلى محاسبة (إسرائيل) بموجب القانون الدولي على احتلالها غير الشرعي وأعمالها العنيفة لتكريسه.
يذكر أنه بين 3 و4 يوليو الجاري، قتلت القوات (الإسرائيلية) ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا – من بينهم خمسة أطفال -، وأصابت أكثر من 100 فلسطينيًا، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي شنتها (إسرائيل) في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات، حيث أجبرت الهجمات آلاف الفلسطينيين على الفرار، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية والمنازل والمباني السكنية.