خبر صحفي
تحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2022
رصدت مؤسسة “كوميتي فور جستس” حالة وفاة جديدة لمحتجز داخل أحد مقار الاحتجاز التابعة للسلطات المصرية، في استمرار ممنهج لمسلسل الوفيات داخل مراكز الاحتجاز في مصر بسبب سوء أوضاع الاحتجاز وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمحتجزين.
وقالت المؤسسة إن المحتجز المُتوفي يُدعى، السيد محمد عبد الحميد الصيفي (61 عامًا)، وتوفي يوم الأربعاء الموافق 5/10/2022، بداخل محبسه بمجمع سجون “بدر 3″، وهو يعمل بمسجد تابع لإدارة أوقاف ههيا بمحافظة الشرقية، ومصاب بسرطان في الأمعاء، وصادر بحقه حكمًا غيابيًا بالإعدام في القضية رقم٢٦١/ ٧١٢٢ لسنة ٢٠١٦ جنايات قسم النزهة، والمقيدة برقم ١٣٠٠ لسنة ٢٠١٦ كلي شرق القاهرة، المعروفة إعلاميًا بقضية “مقتل النائب العام”.
وأوضحت “كوميتي فور جستس” أن “الصيفي” ألقي القبض عليه في يوم الجمعة الموافق يوم 30/9/2022، من منزله بمدينة ههيا بمحافظة الشرقية، وتم ترحيله إلى القاهرة رغم تأخر حالته الصحية واحتياجه للرعاية الصحية والعلاج.
وأضافت المؤسسة أن “الصيفي” عُرض على النيابة والتحقيق معه دون حضور محام، وتم حبسه على ذمة إعادة محاكمته ثم ترحيله إلى مجمع سجون “بدر 3” مع تجاهل حالته الصحية المتأخرة والامتناع عن إيداعه أحد المستشفيات المتخصصة تحت حراسة الشرطة.
– 5 حالات وفاة منذ الأول من يوليو:
وبخلاف حالة “الصيفي”، كانت “كوميتي فور جستس” رصدت في وقت سابق، وفاة 5 محتجزين داخل مراكز ومقار الاحتجاز في مصر، منذ الأول من يوليو/ تموز 2022.
والمحتجزون المتوفون هم؛ عماد بيومي عواد الشمنديلي (55 عامًا)، وتوفي داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية؛ نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والتكدس داخل الزنازين وارتفاع درجات الحرارة.
ومحمود أحمد محمد عثمان (64 عامًا)، وشهرته محمود عثمان اللبان، مهندس زراعي، لديه 5 أبناء، ويقطن بمنطقة “الرمل” بالإسكندرية، اعتقال منذ 6 أشهر، تحديدًا في يناير/ كانون الثاني، وتوفي داخل محبسه بسجن برج العرب غرب الاسكندرية، في 19 يوليو/ تموز 2022.
وأيضًا المحتجز ياسر فاروق المحلاوي، الذي توفي داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1269 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وهي قضية ذات طابع سياسي تنوعت الاتهامات بها بين الانتماء لجماعة محظورة، وتهريب الأموال للخارج.
وفي 2 يوليو/ تموز، توفي المحتجز محمد إبراهيم محمد على حمد (70 عامًا)، داخل محبسه عقب نقله إلى مستشفى سجن المنيا شديد الحراسة إثر تدهور حالته الصحية، وهو من مركز مغاغة محافظة المنيا، ومحبوس منذ 2015، ومحكوم عليه في القضية رقم 282/209 لسنة 2015 جنايات عسكرية أسيوط، المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام مركز شرطة مغاغة“.
و”حمد” كان يعاني من مرض بالكبد، والذي تضاعف مع ظروف الحبس القاسية وغير الآدمية، وتعنت إدارة سجن المنيا في توفير الرعاية الصحية والعلاج السليم في المكان والتوقيت المناسب، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة.
كذلك وفاة المحتجز أحمد ياسين، بمستشفى سجن المنصورة، إثر إصابته بأزمة قلبية داخل محبسه، وهو عضو بحزب “الدستور”، وتم القبض عليه في سبتمبر 2021، على ذمة القضية 910 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، بتهمة نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام.
– رصد مفصل لحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز بمصر:
جدير بالذكر أن المنظمة رصدت من خلال منصتها “أرشيف مراقبة العدالة” الذي يعد أول وأكبر منصة لرصد الانتهاكات داخل مقار الاحتجاز في مصر، 1163 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز والسجون في مصر منذ 2013.
كما رصدت “كوميتي فور جستس” 62 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز والسجون في مصر خلال عام 2021 المنصرم، وذلك من خلال تقريرها المفصل حول الانتهاكات داخل مقار الاحتجاز بمصر بعام 2021، والذي حمل عنوان “سجون مصر: مراكز إصلاح وتأهيل أم مقابر لحقوق المصريين“.
ورصدت أيضًا في تقريرها عن الربع الأول من العام الحالي 2022، 5 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز والسجون في مصر، من خلال تقريرها الذي حمل عنوان “انفراجة وهمية.. وإعدامات بالجملة“.