Skip to content

جنيف: ترحيب واسع بأداء المفوض السامي مع استمرار انتقادات اسرائيل    

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

كوميتي فور چستس

مرصد مجلس حقوق الانسان

تقرير صحفي

 جنيف (20   حزيران / يونيو 2018)

 رصدت كوميتي فور چستس ترحيبا واسعا من العديد من الدول في المناقشات حول التحديث الشفوي لزيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس فيما حرصت الدول التي تلاحق اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان وفي مقدمتها اسرائيل على توجيه العديد من الادعاءات بحق المفوض السامي.

ترحيب واسع  

 من جانبها رحبت قطر بجهود المفوض السامي رغم الضغوط الهائلة التي فرضت عليه وعلى مكتبه، وحثت قطر المجلس والمفوضية السامية لحقوق الإنسان على إيلاء الاهتمام للأثر الذي يتعرض له الشعب القطري بسبب الحصار الذي يتعرض له البلد.

وادانت قطر انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة ضد الشعب السوري الذي يدافع عن نفسه ضد الاضطهاد الذي يمارسه النظام، كما أدانت قطر انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وثمنت باكستان تقرير المفوض السامي عن جامو وكشمير، وقالت إنه، بالنظر إلى محنة المدنيين الكشميريين في جامو وكشمير التي تحتلها الهند، سعت باكستان منذ فترة طويلة إلى تركيز متواصل من جانب مكتبه على هذه الحالة. وأيد التقرير انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ارتكبتها الهند ووثق الاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والاختفاء، والمقابر الجماعية والعنف الجنسي المستمر، كجزء من الحصانة الشاملة التي تتمتع بها قوات الأمن الهندية.

وأشاد العراق بالجهود التي بذلها المفوض السامي خلال السنوات الأربع الماضية، وقال إنه سيتعاون بصورة بناءة مع خليفة المفوض السامي، ولا توجد طلبات حاليا لزيارة العراق من قبل المكلفين بولايات، مؤكدا أن الحكومة تفخر بعملها مع جميع المكلفين بولايات، وستواصل العمل على نحو بنّاء مع جميع أعضاء النظام الدولي لحقوق الإنسان.

وشكرت تونس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على دعمه في المساعدة على إقامة النظام الديمقراطي في تونس ـ موضحة أن حماية حقوق الإنسان في تونس ثابتة بقدرة الدولة على تنفيذ اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان.

واشادت بتعاون المفوضية مع الدول الأعضاء ودعمها كعنصر أساسي في دعم حقوق الإنسان، مثمنة الدور الذي لعبه المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان دولياً، وهو ما ساهم في تمكين المرأة بشكل خاص.

 وأعربت مصر عن خالص امتنانها للجهود التي قام بها المفوض السامي خلال السنوات الأربع الماضية في مجال حماية حقوق الإنسان وممارسة ولاية مكتبه، مؤكدة أنها ستواصل الحوار والتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وهيئات حقوق الإنسان.

وشكرت دولة الإمارات العربية المتحدة المفوض السامي على آرائه ومواقفه، مؤكدة أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وضع قيماً نبيلة وعالمية. ومع ذلك، ولكن استخدمت بعض تلك القيم كأدوات سياسية للضغط، وأُعربت عن الأسف لكون بعض آليات حقوق الإنسان قد تجاوزت نطاقها.

واعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تقلص المجال أمام فاعلي المجتمع المدني في مصر، فيما قالت إن الصحافة تشهد المزيد من القمع في البحرين في الفترة التي تسبق الانتخابات.

 وشكرت المملكة العربية السعودية المفوض السامي على خطابه الذي يغطي آخر التطورات في جميع أنحاء العالم، موضحة أنها ستواصل التعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال الاستعراض الدوري الشامل، وفيما يتعلق بالعملية في ميناء الحديدة، أكدت المملكة العربية السعودية أنها كانت قرارًا من الحكومة اليمنية.

وقال المغرب، متحدثاً نيابة عن مجموعة من البلدان، إن 11 من أصحاب ولايات الإجراءات الخاصة زاروا المغرب، بما في ذلك الصحراء الغربية حيث أتيح لهم الوصول إلى جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمع المدني، والقضية المطروحة هي قضية إقليمية، وقد بُذلت جهود للتوصل إلى حل سياسي موضحا أن المغرب يستثمر الجهود لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وقد تم إطلاق مشاريع لتحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي ولذا كان من المهم الاستمرار في الجهود الثنائية وتجنب التصعيد.

وأشاد الكويت بالدور الهام الذي يؤديه المفوض السامي في مجال حقوق الإنسان طوال فترة ولايته. وأكدت الكويت من جديد ضرورة حماية المجتمعات لحقوق الإنسان ورفض محاولات بعض الجهات لفرض قيمها. كانت الصراعات المسلحة تعيث الفوضى في جميع أنحاء العالم، وتؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات المهمشة. كان لحالات حقوق الإنسان في بلدان محددة آثار مباشرة على حالة الحقوق العالمية.

 وأعرب الأردن عن تقديره لجهود المفوضية السامية لحقوق الانسان مؤكدا أنه نفذ بالفعل عددا من الصكوك الدولية ومارس الجهود الوطنية لتنفيذ عدد من الإصلاحات، كما أيد الأردن جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل للنزاع بين إسرائيل وفلسطين وشدد على أنه يجب إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه شكر مندوب ليبيا المفوض السامي على دعمه للدولة في تنفيذ حقوق الإنسان، فيما أدان الانتهاكات المأساوية بحق شعب روهينجيا المسلم في “بورما” وكذلك الهجمات التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين وحث المجلس على البحث عن حل، كما أشار ليبيا إلى التعاون الحالي بين الحكومة الليبية وآليات حقوق الإنسان.

وأثنت الجزائر على المفوض السامي خاصة على شجاعته وتفانيه، كما أدانت الجزائر استمرار انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورحبت بالمعلومات وزيارات المتابعة للصحراء الغربية. وحثت المفوضية السامية والمجلس على استخدام النتائج السابقة للبعثات في الصحراء الغربية.

وأشار السودان إلى أنه ليس من المستغرب أن تقدم الولايات المتحدة الامريكية مزاعم بشأن وضع حقوق الإنسان في السودان. ومع ذلك، لم تصدر أي مواقف من الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان للفلسطينيين أو المهاجرين. ودعا السودان المفوضية السامية إلى مواصلة برامجها للمساعدة التقنية وبناء القدرات.

 دول منزعجة

في المقابل ابدت بعض الدول انزعاجها من خطاب المفوض السامي وتقارير مجلس حقوق الانسان.

وشنت إسرائيل هجوما حادا على المفوض السامي وقالت إن هناك تسييسا كبيرا في المجلس، فقبل شهر واحد فقط، كانت الدورة الاستثنائية للمجلس قد حددت إسرائيل مرة أخرى على جدول اعمالها، والسبب هو أن الفلسطينيين وحلفائهم نجحوا في الفوز بالأغلبية، ومن ناحية أخرى، كان المجلس صامتاً بشكل يدعو إلى الانزعاج عندما وصل إلى معاناة المدنيين الإسرائيليين.

وأشار اليمن إلى أن تقرير المفوض السامي لم يصور الوضع في اليمن بدقة، لا سيما عند الحديث عن الوضع في الحديدة، موضحا أن السرد الذي صور في التقرير كان أكثر تمشيا مع ميليشيات الحوثي، رغم أن حكومة اليمن عقدت عدة حوارات سلام ورحبت بمبعوث الأمم المتحدة الخاص ورغم أنه تم استخدام الحديدة لتهريب الأسلحة والأسلحة ومصادرة المساعدات الإنسانية، بينما تم حرمان السكان المحليين من المساعدات بسبب المليشيات.

وأعربت البحرين عن قلقها إزاء المزاعم المتكررة لانتهاكات حقوق الإنسان التي لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي وقائع، مؤكدة أن هذه الادعاءات سعت لإيذاء البحرين رغم أن منظمات المجتمع المدني والحكومة تقوم بأنشطتها بطريقة شفافة، كما كانت حرية التعبير عنصرا أساسيا في المجتمع.

 وقال ممثل النظام السوري إن المعايير المزدوجة التي تتبناها بعض البلدان موجودة في جدول أعمال المجلس، حيث تستخدم إسرائيل المجلس لمهاجمة دول معينة، كما شجع تقرير المفوض السامي الناس على الانتفاض ضد حكوماتهم. وفشل في تفسير الأنشطة الإرهابية في سوريا التي كانت تمولها قوى خارجية، وبعد أن شاركت سوريا في المعلومات حول الهجمات مع المفوض السامي، شعرت بسخطها لأن تحديثه لا يعكس تلك المعلومات.

منظمات المجتمع المدني

 معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان اشار في مداخلته إلى أن الوضع في اليمن لا يزال يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 22.2 مليون مدني إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 11 مليون طفل، موضحا أنه رغم الإشادة بألمانيا والنرويج وفنلندا وبلجيكا وهولندا لتبدأ في تقييد مبيعات الأسلحة للسعودية نظراً لسلوكها في اليمن. ومع ذلك، استمرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا في توفير مليارات الدولارات من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وأعضاء التحالف الآخرين.

 وتحدثت منظمة الدفاع عن ضحايا العنف عن الازمة في قطر مؤكدة أن الإجراءات الأحادية، القسرية لأربعة دول شرق أوسطية تفرض عقوبات على قطر تعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، كما اتخذت الولايات المتحدة تدابير لمعاقبة قطر.

 وشاركت منظمة العفو الدولية في قلقها العميق إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان على جانبي خط السيطرة في كشمير وحثت الهند على إلغاء قانون السلطة الخاصة للقوات المسلحة والتصدي لإفلات قواتها المسلحة من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان، كما حثت باكستان على إلغاء تشريعات مكافحة الإرهاب.

  وشكر الاتحاد الدولي للمرأة المسلمة المفوض السامي على عمله وعلى قدرته على إعداد تقرير عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في كشمير، حيث أن النزاع الطويل الأمد الذي طال أمده يؤثر بشكل خاص على النساء، وهو الامر الذي ظهر في التقرير موضحا العنف ضد النساء واستخدام الاغتصاب في ولايات جامو وكشمير على أيدي قوات الأمن.

 وأثنى المؤتمر الإسلامي العالمي على المفوض السامي للإفصاح عن أول تقرير تفصيلي عن كشمير بالإضافة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان في كشمير التي تحتلها الهند والذين تعاونوا مع المكتب. واعترف التقرير بأن جامو وكشمير نزاع دولي وأن حق تقرير المصير للشعب الكشميري يحظى بحماية القانون الدولي. ومع ذلك، فقد حان الوقت لكي تخرج الهند من أسلوب الإنكار وتفتح إقليم كشمير للتمحيص الدولي.

وشكرت رابطة الأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، المفوض السامي، على تسليط الضوء على وضع زميلهم، نبيل رجب، والتهم الموجهة إليه، معربة عن القلق من أنه سيواجه تهما إضافية بالسجن في 14 حالة أخرى، كما كان هناك العديد من المدافعين البارزين الآخرين عن حقوق الإنسان والنشطاء والشخصيات السياسية الذين ما زالوا في السجون في البحرين، كما قامت البحرين بإغلاق المجال المدني والسياسي بشكل منهجي. كان من الضروري أن تتخذ البلاد خطوات لضمان انتخابات نزيهة وشرعية.

واتهمت مؤسسة السلام المملكة العربية السعودية بالتراجع عن مبادئ حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة والفضاء المدني والسياسي، حيث بات العديد من النشطاء السعوديين الذين دعوا إلى إجراء إصلاحات داخلية، لكنهم كانوا في الغالب ضحايا للقمع.

وذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان أن الفلسطينيين، الذين تحملوا أكثر من 50 عاماً من الاحتلال، والمقيمين في غزة الذين يعيشون في ظروف غير قابلة للعيش، اعتقدوا أن دعوة المجلس إلى المراقبة المحايدة وتوصيات الخبراء لها ما يبررها تماماً، وحثوا الدول على تعزيز دعوة المفوض السامي إلى إسرائيل لإتاحة الوصول إلى جميع آليات حقوق الإنسان للتمكين من الرصد غير النزيه والمساءلة المتقدمة والعدالة.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا