خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
رصدت لجنة العدالة تفاصيل جديدة عن الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون السياسيون في سجن برج العرب، والتي تتم تحت إشراف ضابط أمن الدولة المعروف باسم “حمزة المصري” (اسم حركي).
– منع المياه النظيفة:
وأفادت التقارير بأن هذا الضابط قام بمنع المياه النظيفة عن المعتقلين منذ أكثر من خمسة أيام، ما أجبرهم على شرب مياه ملوثة وغير صالحة من صنابير السجن، في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرون منهم من الظروف القاسية للاحتجاز والأمراض وسط الإهمال الصحي المتعمد، وأبلغوا ذويهم خلال الزيارات أن “المياه بشعة ولا يمكن حتى وضعها على اللسان”.
وفي ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تفاقمت أزمة العطش والجفاف بين المعتقلين، ما دفع الأهالي لإحضار كميات كبيرة من المياه في كل زيارة رغم صعوبة نقلها مع بقية المستلزمات، إلا أن الأهالي حاولوا بشتى الطرق التخفيف من معاناة ذويهم المحتجزين.
– تقليص مدة الزيارة:
إلا أن هذه الجهود جاءت في ظل استمرار تقييد دخول المواد الأساسية للسجن، حيث قام الضابط “حمزة المصري” بتقليص مدة الزيارة إلى 10 دقائق فقط، ومنع دخول الكثير من الضروريات التي يجلبها الأهالي للمعتقلين.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ الضابط إجراءات تعسفية أخرى تتمثل في نقل بعض المعتقلين السياسيين إلى عنابر الجنائيين، بما في ذلك عنبر 25، وهو ما زاد من حدة التوترات.
فتم إجبار المعتقلين السياسيين على الاختلاط مع المسجونين الجنائيين ما أدى إلى نشوب مشاجرات متكررة، ولكن على الرغم من حدوث هذه النزاعات، لم يتخذ الضابط أي إجراءات تأديبية ضد المسجونين الجنائيين؛ بل اكتفى بمعاقبة المعتقلين السياسيين عبر وضعهم في غرف التأديب.
ومنذ أكثر من شهرين، يشهد سجن برج العرب تضييقات متواصلة على المعتقلين، دون أي مبرر واضح لهذه الممارسات القمعية، ما يثير تساؤلات حول الغاية الحقيقية وراء هذه الانتهاكات المستمرة في ظل غياب أي محاسبة قانونية أو تدخل فاعل لوقف هذه الجرائم.