خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022
شدد خبراء أمميون على أن الصراع في جنوب السودان أصبح معقدًا بشكل متزايد، وأن مستوى المعاناة لملايين المدنيين لا يزال غير محتمل في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة للخبراء لإثيوبيا لإجراء محادثات مع الاتحاد الأفريقي بشأن عملية السلام بجنوب السودان، وحث البلدان الأفريقية وأصحاب المصلحة الآخرين على تجديد دعمهم لتنفيذ اتفاق السلام بالبلاد.
– كل تمديد خسارة للأرواح:
وحذر مفوض الأمم المتحدة، بارني آفاكو، خلال الزيارة من أن “كل تمديد جديد للجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقية السلام، وكل يوم يمر من التقاعس عن العمل، لا يعني ضياع الوقت فحسب، بل خسارة الأرواح”.
وأضاف “آفاكو”: “كل شهر نرى الآلاف من جنوب السودان يعبرون الحدود أو يتدفقون إلى موقع الحماية الذي تديره الأمم المتحدة أو يتنقلون في جميع أنحاء البلاد في محاولة لتفادي فسيفساء العنف المتغيرة باستمرار والتي بالكاد تسجل إقليميًا أو دوليًا. وتكافح وكالات الإغاثة حتى لجمع أموال كافية لإطعام الضحايا؛ لأن جنوب السودان أصبح غير مرئي في أعقاب أزمات أخرى في جميع أنحاء العالم”.
– جهود مكثفة لإنقاذ اتفاقية السلام:
ويعد الالتزام بإنشاء آليات العدالة الانتقالية من قبل أطراف اتفاقية السلام في جنوب السودان تتويجًا لتحقيق مكثف أجراه الاتحاد الأفريقي في عام 2014، حيث أكدت حكومة جنوب السودان وقتها للاتحاد الأفريقي أنهم يريدون عملية حقيقية لتقصي الحقائق والمساءلة بالنسبة لأولئك المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، وتعويض الضحايا، وإصلاح واسع النطاق للقطاعات الأمنية والقضائية والحكمية والاقتصادية.
وفي عام 2015، أصر رؤساء دول الاتحاد الأفريقي على أن يتخذ جنوب السودان تدابير شاملة ويعزز بعضها البعض للتعامل بشكل هادف مع أسباب وعواقب نزاع 2013، وتعزيز التعافي والمصالحة الوطنية، ومنع تكرار الفظائع المماثلة.