خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 26 مايو/ أيار 2024
دعا خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، إلى الإفراج العاجل عن خمسة بهائيين ما زالوا محتجزين بعد مرور عام على اختطافهم من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء باليمن، معربين عن قلقهم البالغ إزاء الاحتجاز المستمر والظروف التي يواجها هؤلاء الأفراد.
– ضرورة إطلاق سراح الخمسة المتبقيين:
وقال الخبراء إنه “يصادف يوم 25 مايو 2024، الذكرى السنوية الأولى لمداهمة واختطاف 17 بهائيًا من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء. وبينما تم إطلاق سراح اثني عشرة شخصًا بشروط صارمة للغاية، لا يزال خمسة منهم رهن الاحتجاز في ظروف صعبة”.
وحث الخبراء سلطات الأمر الواقع على إطلاق سراح هؤلاء الأفراد الخمسة فورًا، والامتناع عن أي إجراء آخر قد يعرض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر، مشيرين إلى أنه كلما طال أمد احتجازهم أصبح الوضع أكثر خطورة.
وأعرب الخبراء عن قلقهم من استمرارهم على هذا النحو معرضين بشدة لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الأفعال التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري.
– قمع لحرية الدين والمعتقد:
وشدد الخبراء على أن البهائيين الاثني عشر المفرج عنهم أُجبروا على التوقيع على تعهدات بتقييد تواصلهم مع البهائيين الآخرين، ومنعهم من الانخراط في أي أنشطة بهائية، ومنعهم من مغادرة مسقط رأسهم دون إذن. كما واجه البعض ضغوطاً شديدة للتخلي عن معتقداتهم الدينية، داعين سلطات الأمر الواقع إلى إعادة حرية الدين أو المعتقد لهؤلاء الأفراد وحرية التنقل على الفور.
وأثار الخبراء – لعدة سنوات- مخاوف بشأن أنماط الانتهاكات التي تصور الاضطهاد المستهدف للأقليات الدينية في المناطق التي تسيطر عليها حركة أنصار الله، المعروفة أيضًا باسم الحوثيين. وقد واجه البهائيون وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى الاعتقال والتعذيب والأعمال التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري، وسوء المعاملة على أيدي سلطات الأمر الواقع، ما ينتهك حقوقهم في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وحُكم على بعض الأفراد بالإعدام بسبب اعتناقهم لدينهم في إجراءات قضائية لم تستوف ضمانات المحاكمة العادلة.
وأشار الخبراء كذلك إلى أن هذه الانتهاكات تتفاقم بسبب خطاب الكراهية، بما في ذلك تصريحات مفتي صنعاء الحوثي، والتي قد ترقى إلى مستوى التحريض على الكراهية والعداء والتمييز على أساس الدين أو المعتقد، مشددين على أن خطاب الكراهية والتحريض ضد الأقليات الدينية يثير القلق بشكل خاص خلال مفاوضات السلام الجارية، لأن مثل هذه التعبيرات تهدد حياة وسلامة الطائفة البهائية بأكملها والأقليات الدينية الأخرى في اليمن.