خبر صحفي
ترجمة وتحرير: لجنة العدالة
جنيف: 18 يونيو/ حزيران 2023
نقل المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جيريمي لورانس، ذهول المفوض السامي من مقتل والي غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، في 14 يونيو الماضي، بعد ساعات فقط من اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في “الجنينة”، عاصمة غرب دارفور.
– قتل بسبب تصريحات تلفزيونية:
وأوضح المتحدث باسم المفوض السامي، في إحاطة إعلامية نشرها المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان، أن مقتل والي غرب دارفور جاء بعد ساعات فقط من انتقاده لقوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية بشأن الهجمات المستمرة التي تشنها الميليشيات “العربية” التي تحشدها قوات الدعم السريع ضد قبيلة “المساليت” – التي ينتمي لها المحافظ -، والبنية التحتية الحيوية في “الجنينة”.
– دعوات للمحاسبة:
كما شدد “لورانس” على أنه يجب محاسبة جميع المسؤولين عن هذا القتل، بمن فيهم أولئك الذين يتحملون مسؤولية القيادة، إلى جانب مسؤولية الجاني المباشر، لافتًا إلى أن الوالي “أبكر” كان في عهدة قوات الدعم السريع، والتي تعتبر مسؤولة عن سلامته.
وأشار المتحدث باسم المفوض السامي إلى أن مقتل والي غرب دارفور يعد ثاني اغتيال بارز في “الجنينة” في غضون أيام، بعد مقتل الأخ الأكبر للزعيم التقليدي لقبيلة “المساليت”، طارق عبد الرحمن بحر الدين.
– دعوات للتهدئة وفتح ممرات آمنة:
وأبدى “لورانس” قلق مكتب المفوض السامي العميق من تصاعد خطاب الكراهية في غرب دارفور؛ لأنه قد يزيد من تأجيج التوترات، كما استعرض المكتب مقاطع فيديو سجلها عناصر الميليشيات “العربية” وهم يبشرون بـ “انتصاراتهم”، ويظهر بأحد مقاطع الفيديو أحد أفراد الميليشيا يسير في شارع فارغ وهو يقول: “الآن في حي الثورة… تم قتل النوبة بنجاح… تم طرد المساليت بنجاح… أبناء الكلاب”.
ودعا “لورانس” إلى العدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء، وجميع الانتهاكات والتجاوزات الأخرى التي حدثت خلال هذا الصراع المستمر، وإلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في “الجنينة”، وفي جميع أنحاء السودان، والإنشاء الفوري لممر إنساني بين تشاد و”الجنينة”، بالإضافة إلى ممر آمن للمدنيين خارج جميع مناطق الصراع.