رصدت لجنة العدالة وفاة المحتجز السياسي حمدي محمد محمد محمد (63 عامًا)، وذلك يوم الجمعة 31 أكتوبر، بمقر احتجازه في سجن المنيا، إثر تدهور حالته الصحية وحرمانه من الرعاية الطبية اللازمة.
ووفقاً للجنة، فإن المحتجز المتوفى كان يعمل مزارعاً، وهو من سكان قرية وادي الريان بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، كان قد تم القبض عليه منذ نحو عام ونصف.
وخضع “حمدي” خلال فترة احتجازه الأولى بمركز شرطة يوسف الصديق لعملية قلب مفتوح وتغيير دعامات، وكان في حاجة إلى متابعة طبية مستمرة، إلا أنه جرى نقله إلى سجن المنيا دون توفير رعاية طبية مناسبة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وصدر ضد المتوفى حكماً بسجنه 10 سنوات بعد إعادة إجراءات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام مركز شرطة يوسف الصديق” عام 2013.
من جانبها، تدين “لجنة العدالة” الإهمال الصحي المتعمد من قبل إدارة سجن المنيا والذي تسبب في وفاة المحتجز حمدي محمد محمد محمد، وتحمل السلطات المصرية مسؤولية الواقعة، وتطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الوفاة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ومنع إفلاتهم من العقاب.