Widget 1

Optional widget here

مصر: “لجنة العدالة” ترصد وفاة محتجزين في قسم شرطة المنشية في الاسكندرية نتيجة التعذيب وظروف الاحتجاز غير الإنسانية

رصدت لجنة العدالة الإعلان عن وفاة اثنين من المحتجزين على ذمة قضايا جنائية وذلك في حجز قسم شرطة المنشية في مدينة الاسكندرية بسبب التعذيب والازدحام داخل الحجز وارتفاع درجات الحرارة.

ووفق ما أعلنه المحامي محمد رمضان بالاسكندرية، فإن قسم شرطة المنشية شهد وفاة 2 محتجزين يوم 16 أغسطس 2025 أحدهما نتيجة التعذيب، والآخر بسبب الاهمال الطبي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والزحام الشديد في غرف الاحتجاز داخل القسم.

وأوضح محمد رمضان أن قسم شرطة المنشية شهد وفاة المحتجز رمضان السيد حسن، نتيجة التعذيب بعد أن قام ضباط الشرطة بالقسم بتناوب الضرب عليه من أجل الإفصاح عن مكان تواجد شقيقه الذي كان من المفترض إلقاء القبض عليه من البداية بدلاً منه.

وكشف رمضان عن أن حالة الوفاة الثانية في قسم المنشية، هي لشاب يدعى محمد احمد سعد كان ينفذ عقوبة بالحبس 6 أشهر في قضية تعاطي مواد مخدرة، أصيب بحمى شديدة وإعياء نقل على إثرها لإحدى المستشفيات ثم تمت إعادته لقسم الشرطة حتى عاوده المرض ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وتؤكد “لجنة العدالة” أن استمرار حرمان المحتجزين في مصر من حقوقهم الآدمية، وتجاهل أوضاعهم المأساوية خاصة في ظل تغير المناخ يُعد انتهاكًا صارخًا للمواد الدستورية والمواثيق الدولية التي تلتزم بها مصر.

كما تؤكد على ضرورة تفعيل آلية رقابة مستقلة وشفافة على أماكن الاحتجاز في مصر، لحماية حياة المحتجزين وضمان عدم تكرار هذه الجرائم، كما تطالب بشكل عاجل بإصدار قانون شامل لمناهضة التعذيب، يتماشى مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها مصر، ويجرم التعذيب بشكل صريح باعتباره جريمة لا تسقط بالتقادم.

وتطالب اللجنة بفتح تحقيقات مستقلة وناجزة في ظروف وفاة المحتجزين، ومحاسبة المسؤولين عما أدى إلى ذلك، كما تدعو اللجنة السلطات المصرية لتحسين ظروف الاحتجاز بداخل مرافق الاحتجاز لديها.

وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2025، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، لـ 37 حالة وفاة، وذلك بعد رصدها 50 حالة وفاة خلال العام الماضي 2024.