Widget 1

Optional widget here

مصر: “لجنة العدالة” ترصد حالة الوفاة الـ 9 خلال 2025 داخل مقار الاحتجاز لمحتجز سياسي بسجن “بدر 3” بسبب “التعذيب المميت”

أعلنت “لجنة العدالة” عن وفاة المحتجز سياسيًا محمد حسن هلال (32 عامًا)، داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة، بعد نقله من سجن “بدر 3” في حالة صحية حرجة، وسط شكوك قوية حول تعرُّضه لتعذيب مُميت أو عملية تصفية جسدية ممنهجة داخل محبسه.

ووفقًا لرصد اللجنة؛ كان “هلال” نُقل إلى المستشفى في حالة غيبوبة تامة، حيث خضع لجراحة طارئة لوقف نزيف حاد في الجمجمة، إثر إصابات بالغة شملت كسورًا في الرأس واليدين، بينما ظلّت الأسباب الحقيقية لإصاباته غامضة، مع تكتم رسمي من إدارة السجن والجهات الأمنية.

وأكدت اللجنة أن “هلال”، الذي أنهى مدة عقوبته في قضية سياسية عام 2021، ظلّ محتجزًا بشكل تعسفي بعد “إعادة تدويره” في قضية جديدة، فيما لاحظ مراقبون أن نقله إلى المستشفى تم مكبّل الأطراف رغم خطورة حالته، ما يُشير إلى استمرار الممارسات القمعية حتى لحظاته الأخيرة.

و”هلال”، طالب سابق بكلية الهندسة، كان اعتُقل عام 2016، في إطار قضية اتهام بـ “محاولة قتل النائب العام المساعد”، وخلال سنوات احتجازه، تلقّت عائلته وشبكات حقوقية عدة شكاوى عن تعذيب منهجي داخل السجن.

تطالب “لجنة العدالة” بفتح تحقيق مستقلّ ونزيه في ملابسات حالة الوفاة تلك، مُحذّرة من أن الحادثة قد تكون جزءًا من سياسة الإفلات من العقاب المُتّبعة ضد المعارضين.

وبذلك تكون حالة الوفاة هذه هي حالة الوفاة التاسعة التي ترصدها “لجنة العدالة” منذ بداية 2025، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، وذلك بعد رصدها 50 حالة وفاة خلال العام الماضي 2024.

ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة“، الذي تقدمه “لجنة العدالة“، ويحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.