خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 18 ديسمبر/ كانون الأول
رصدت “لجنة العدالة” قيام إدارة سجن العاشر من رمضان للنساء بالشرقية في مصر، بإعادة منع الزيارة عن المدافعة عن حقوق الإنسان والمحامية الحقوقية والعضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، هدى عبد المنعم، بعد أن كانت قد سمحت بها من قبل الشهر الماضي.
وأوضحت “لجنة العدالة” أن ابنة “هدى”، هند، قالت عبر حسابها بفيسبوك: “اتمنعنا من زيارة ماما”، وأن تلك ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع أسرة
– تدهور مستمر بالحالة الصحية:
ومنذ بدء احتجازها، تعاني “هدى” من تدهور شديد في حالتها الصحية، حيث تعرضت للإصابة بالخشونة الشديدة في الركبة، وتآكل في الغضاريف، أديا لعدم قدرتها على الحركة أو المشي.
كذلك تعرضت لأزمة قلبية، وارتفاع في ضغط الدم، وجلطة بساقها اليسرى، وتوقف الكلي اليسرى تمامًا عن العمل، وسط تعنت من إدارة السجن في نقلها لأي مستشفى خارجي لمتابعة حالتها الصحية.
– دعوات للالتزام بلائحة السجون والعفو الطبي:
من ناحيتها، تطالب “لجنة العدالة” وزارة الداخلية ومصلحة السجون باحترام والالتزام بتنفيذ اللائحة الداخلية للسجون، والتي تنص في مادتها الـ 38 على: “بمراعاة أحكام قانون الإجراءات الجنائية، يكون لكل محكوم عليه الحق في التراسل، والاتصال التليفوني بمقابل مادي، ولذويه أن يزوروه مرتين شهريًا، وذلك كله تحت رقابة وإشراف إدارة السجن ووفقاً للضوابط والإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية. وللمحبوس احتياطياً هذا الحق ما لم يصدر قرار من النيابة العامة المختصة أو قاضي التحقيق المختص بغير ذلك، وذلك وفقاً للإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية”، والتوقف عن منع ذوي “عبد المنعم” من زيارتها بسبب خصومة سياسية بينها وبين السلطات.
كذلك تشدد اللجنة على ضرورة احترام مصر للقوانين والمواثيق الدولية الموقعة عليها، والتي من ضمنها قواعد “نيلسون مانديلا” لحماية حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية، والتي تنص في قاعدتها الـ 58 على أنه “يُسمَح للسجناء، في ظل الرقابة الضرورية، بالاتصال بأسرتهم وأصدقائهم على فترات منتظمة”.
كما تدعو اللجنة السلطات المصرية بالنظر نحو إصدار قرارًا بالعفو طبيًا عن “عبد المنعم” بسبب تدهور حالتها الصحية، مما ينذر بعواقب وخيمة على حياتها.