Widget 1

Optional widget here

مقرر أممي يحث الأردن على وقف استهداف الكاتب الصحفي عدنان الروسان بسبب أراءه

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 22 يونيو/ حزيران 2023

 

أعرب المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة، ايرين خان، عن مخاوفه بشأن الاعتقال والتهم الموجهة ضد الصحفي والكاتب السياسي الأردني، عدنان الروسان، فيما يتعلق بممارسة حقه في حرية التعبير؛ في سياق تعليقاته السياسية المعارضة للحكومة الأردنية، وأنشطته الصحفية في المملكة.

– اعتقال بسبب انتقاد الملك:

وقال المقرر الأممي الخاص في مذكرة لهم أرسلت للحكومة الأردنية في 21 أبريل/ نيسان 2023، إنه في 10 أغسطس/ آب 2022، نشر “الروسان” تعليقات عبر حسابه بـ”فيسبوك” ينتقد فيها الملك الأردني، عبد الله الثاني، ويلقي عليه باللوم بسبب سوء الأحوال المعيشية.

وأضاف “خان” أنه في 15 أغسطس/ آب 2022، تم إلقاء القبض على “الروسان”، ولم يتم إبلاغه بسبب اعتقاله، وتم استجوابه بدون حضور محام عنه، وتم توجيه 5 اتهامات ضده وفقًا لقانون العقوبات الأردني.

– محاكمة وإدانة بسبب الأراء:

وفي 25 أغسطس/ آب، خضع “الروسان” لجلسة محاكمة في عمان حيث أقر بأنه “غير مذنب”، وتم إطلاق سراحه حتى موعد الجلسة الأخرى، التي كانت في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حيث رأت المحكمة أنه مذنب بارتكاب جنحة التشهير بهيئة رسمية بناءً على المادة 191، والمادة 196 من قانون العقوبات، والمادة 15 من قانون الجرائم الإلكترونية، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وفي الاستئناف استبدلت عقوبة السجن لمدة 3 أشهر بالسجن لمدة شهر واحد؛ على أساس تغيير في تقييم الأفعال المنسوبة إليه.

– مخاوف أممية على حقوق الإنسان بالأردن:

وأكد المقرر الأممي الخاص أن الإبلاغ عن اعتقال واحتجاز والتهم الموجهة إلى “الروسان”، فضلاً عن مداهمة منزله في عمان، تثير العديد من المخاوف بشأن حقوق الإنسان.

وأعرب “خان” عن قلقه بشأن الانتهاك المحتمل لمعايير المحاكمة العادلة أثناء توقيف “الروسان” واحتجازه، بما في ذلك حقه في الاتصال بمحام، والحق في إبلاغه بالتهم الموجهة إليه، وأسباب اعتقاله، والانتهاك الواضح لإجراءات التشهير الجنائية لإسكات انتقادات الشخصيات العامة والتصريحات حول الفساد المزعوم.

كما أبدى المقرر الأممي الخاص مخاوف من آثار تلك الوقائع السلبية على حرية التعبير وحرية الإعلام بشكل عام في الأردن، ووقعه على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام والمدافعون عن حقوق الإنسان، الذين يرغبون في التعبير عن أنفسهم والتظاهر السلمي والمشاركة في الحياة العامة والسياسية في الأردن.

– مطالب أممية من الحكومة الأردنية:

وطالب “خان” من السلطات الأردنية تقديم معلومات عن الأسس القانونية والوقائعية لاعتقال “الروسان” واحتجازه، والتهم الموجهة إليه، وشرح كيفية امتثاله لالتزامات الأردن بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وإمكانية وصوله إلى التمثيل القانوني وعائلته أثناء الاحتجاز.

كما دعا المقرر الأممي الخاص الأردن لتوضيح التدابير التي تم اتخاذها لضمان أن الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في المملكة يمكنهم ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية التعبير والمشاركة في العمل

الصحفي بحرية، بما في ذلك ما يتعلق بالشؤون السياسية والحكومية، دون خوف من الانتقام أو الملاحقة القضائية أو تجريم من أي نوع.