Widget 1

Optional widget here

قلق أممي من تصاعد عنف المستوطنين (الإسرائيليين) ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021

أعرب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء ارتفاع معدل العنف الموجه من قبل المستوطنين (الإسرائيليين) ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

– عنف المستوطنين سمة مزعجة للاحتلال: 

وقال الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “لطالما كان عنف المستوطنين سمة مزعجة للغاية للاحتلال (الإسرائيلي)”، مشيرين إلى أن عام 2021 شهد أعلى مستويات العنف المسجلة في السنوات الأخيرة وحوادث أكثر خطورة.

وأوضح الخبراء أن الحكومة (الإسرائيلية) وجيشها لم يفعلا سوى القليل للحد من هذا العنف وحماية الفلسطينيين المحاصرين، لافتين إلى أنه في العديد من الحالات، تقف قوات الأمن (الإسرائيلية) وشركات الأمن الخاصة الخارجية مكتوفة الأيدي ولا تتخذ أي إجراء لمنع العنف؛ وبدلاً من ذلك، فإنهم يردون على العنف المرتبط بالمستوطنين بإصدار أوامر للفلسطينيين بمغادرة المنطقة، بما في ذلك الأراضي المملوكة للفلسطينيين، أو حتى تقديم الدعم الفعال للمستوطنين.

– اعتداءات على المزارعين الفلسطينيين:          

وذكر الخبراء أن اعتداءات المستوطنين تستهدف بشكل أساسي العائلات الفلسطينية الريفية التي تعيش في المزارع الصغيرة أو في القرى والبلدات في الضفة الغربية المحتلة الواقعة على مقربة من المستوطنات (الإسرائيلية)، حيث يقيم العديد من هؤلاء الفلسطينيين فيما يُسمى “المنطقة ج” في الضفة الغربية، والتي تخضع لسيطرة أمنية ومدنية (إسرائيلية) كاملة، وحيث تتجلى حيلة الضم الفعلي لـ(إسرائيل) بشكل أكثر وضوحًا.

وأشار الخبراء إلى أن عنف المستوطنين اتخذ أشكالاً عديدة، من بينها؛ العنف الجسدي، وإطلاق النار بالذخيرة الحية، وإحراق الحقول والماشية، وسرقة وتخريب الممتلكات والأشجار والمحاصيل، وإلقاء الحجارة، والتخويف المستمر للرعاة وعائلاتهم، وفي الخريف، غالبًا ما يتم توجيهه إلى الفلسطينيين العاملين في قطف الزيتون، حيث يُسرق الزيتون المقطوع أو يُتلف، ثم يتم تدمير أشجار الزيتون ومهاجمة الحاصدين بالحجارة والأنابيب أو التهديد بالأسلحة.

وأضاف الخبراء أنه في مناسبات أخرى، استولى المستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة أو عامة وجلبوا الأغنام والماشية للرعي على الأرض، كخطوة أولية لإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم، وفي حالة إذا ما حاول الفلسطينيون الاحتفاظ بأرضهم، فإنهم كثيرًا ما يقابلون بالعنف.

– سلبية جيش الاحتلال (الإسرائيلي): 

وقال البيان: “إن انتشار هذه الهجمات في كل مكان، والتقارير الموثوقة عن سلبية الجيش (الإسرائيلي) في مكافحة هذا العنف، عمقت أجواء الخوف والإكراه في جميع أنحاء الضفة الغربية”.

وأضاف البيان: “نحن منزعجون للغاية من فشل (إسرائيل)، القوة المحتلة، في ممارسة التزاماتها الجوهرية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، بما في ذلك المادة 27، لحماية السكان الواقعين تحت الاحتلال”.

– سبب لدعم الاستيطان الغير قانوني: 

وشدد الخبراء على أن دعم الدولة العميق الذي قدمته (إسرائيل) لمشروع الاستيطان غير القانوني، بما في ذلك أكثر من 140 بؤرة استيطانية أقيمت في جميع أنحاء الضفة الغربية في تحد للقوانين (الإسرائيلية) نفسها، قد غذى هذه البيئة القسرية وشجع على العنف.

واختتم الخبراء بيانهم بقولهم: “في جو يتم فيه تجاهل حقوق السكان المحميين، حيث يُقابل عنف المستوطنين بالتواطؤ والرسالة السياسية السائدة من سلطة الاحتلال هي أن هذه الأرض ملك لشعب واحد فقط، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية جسيمة لفرض المساءلة تدابير لوضع حد لمناخ الإفلات من العقاب والإصرار على احترام سيادة القانون الدولي”.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، كان هناك 410 هجمة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين (302 ضد الممتلكات، و108 ضد الأفراد)، وقتل المستوطنون أربعة فلسطينيين هذا العام. وفي عام 2020، كان هناك ما مجموعه 358 هجمة مسجلة. وشهد العام 2019، 335 هجومًا من هذا النوع.