ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 8 أغسطس/ آب 2022
أعرب خبراء أمميون عن قلقهم البالغ بشأن تهديدات الإخلاء والهدم في القرية البدوية بالنقب “رأس جربة”، والتي يواجه الآلاف من مواطنيها البدو الفلسطينيين تهديدات بالطرد من قبل السلطات (الإسرائيلية) لإفساح المجال لمزيد من المدن اليهودية فقط والقواعد العسكرية، وغيرها من مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تستثنيهم ومصالحهم التنموية.
– من أجل توسيع مدينة يهودية:
وتواجه القرية، التي يسكنها ما يقارب الـ500 بدوي، تهديدًا وشيكًا بالإخلاء، حيث رفعت سلطة الأراضي الإسرائيلية (ILA) 10 دعاوى إخلاء ضد 127 من سكانها وعائلاتهم، في مايو 2019، ساعية لتهجير 500 من سكانها قسرًا إلى بلدات بدوية فقيرة معزولة من أجل توسيع مدينة “ديمونا” اليهودية.
وأشار الخبراء إلى رفض سلطة تنمية واستيطان البدو في النقب (السلطة البدوية) – وهي هيئة تابعة للحكومة (الإسرائيلية) مسؤولة عن جميع جوانب حياة السكان البدو -، النظر في خيار دمج القرية في “ديمونا”، وذكرت سلطة البدو أنه من الممكن فقط إجلاء السكان وإعادة توطينهم في بلدة البدو المجاورة “قصر السير”، وفي اجتماع للجنة قرية دائرة الأراضي (الإسرائيلية) وأهالي “رأس جربة”، أشار ممثلو سلطة البدو إلى أنهم غير مخولين بتقديم حلول داخل البلدات اليهودية (الإسرائيلية)، فقط في البلدات البدوية.
– ضرر لا يمكن إصلاحه:
وأبدى الخبراء قلقهم البالغ بشأن هدم المنازل، وانعدام أمن الحيازة وخطر الإخلاء القسري والتشريد التعسفي الذي يؤثر على أفراد الأقلية البدوية، كما أثاروا قلقًا خاصًا للضرر الذي لا يمكن إصلاحه الذي قد تسببه عمليات الإخلاء هذه للطريقة التقليدية لحياة البدو، وسبل عيشهم، وأشكال معيشتهم وممارساتهم الثقافية المحددة، وعلاقتهم بأرضهم.
– مطالب أممية من السلطات (الإسرائيلية):
وطالب الخبراء من السلطات (الإسرائيلية) تقديم أي معلومات عن الإخلاء المخطط لنحو 500 فرد من أفراد المجتمع البدوي في “رأس جربة”، بما في ذلك معلومات مفصلة عن سبب عدم إمكانية اتخاذ تدابير لتجنب إعادة التوطين أو الحد منها، ومتى وكيف تمت استشارة المجتمعات البدوية المعنية والتفاصيل المتعلقة بالتخطيط لها، ومعلومات حول إعادة التوطين (مثل خطط عمل إعادة التوطين ذات الصلة)، وتوفير خيارات وخدمات الإسكان طويلة الأجل المقدمة في مواقع إعادة التوطين.
كما دعا الخبراء (إسرائيل) لتقديم معلومات محدثة فيما يتعلق بقضية مطالبة الأراضي لأفراد من المجتمع البدوي في “رأس جربة” أمام محكمة الصلح في بئر السبع، مع شرح كيفية إعمال وحماية تمتع الأشخاص المنتمين إلى الأقلية البدوية بحقوقهم، بما في ذلك حقهم في السكن اللائق وفي مستوى معيشي لائق، فضلاً عن حقوقهم الثقافية.