Widget 1

Optional widget here

قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة.. خبراء أمميون يدعون دول العالم للاتحاد من أجل الوصول لوقف إطلاق نار فوري في غزة

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 10 ديسمبر/ كانون الأول 2023

دعا خبراء أمميون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاستخدام جميع التدابير المتاحة لها ونفوذها لتعزيز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، كما أصدروا نداءً واضحًا من أجل السلام.

وقال الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان: “يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تحشد جهودها الآن، وأن تعمل بشكل جماعي لإنقاذ غزة من الدمار الشامل والوفيات الجماعية، من أجل الحفاظ على سبب وجود الأمم المتحدة”، متابعين: “يجب على الدول الأعضاء أن تتحرك في مجلس الأمن أو الجمعية العامة حسب الاقتضاء، للضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة”.

– ترحيب بخطوات الأمين العام:

ورحب الخبراء برسالة الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي، استنادًا إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تدعو المجلس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب الانهيار التام للنظام العام والنظام الإنساني في غزة، معربين عن دعمهم الكامل لدعوات “جوتيريش”.

كما أبدى الخبراء أسفهم لانهيار وقف إطلاق النار الإنساني المؤقت واستئناف العمليات العسكرية (الإسرائيلية) واسعة النطاق في غزة في الأول من ديسمبر، حيث على مدى الأيام السبعة الماضية، أدى القصف (الإسرائيلي) إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، ما رفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين منذ بدء الأعمال العدائية إلى أكثر من 17000، كذلك تفيد التقارير أن سبعين بالمائة من القتلى في أعمال العنف هم من النساء والأطفال، إضافة إلى استمرار نزوح 85 بالمائة من سكان غزة، في أفعال قد تصل إلى حد النقل القسري للسكان، وهي جريمة ضد الإنسانية، على حد وصفهم.

– جرائم (إسرائيل) ضد الإنسانية:

وشدد الخبراء على أن القصف العسكري (الإسرائيلي) المكثف، بطريقة لا تتفق مع القانون الإنساني الدولي، لم يسلم منه المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والمباني السكنية والأسواق والمؤسسات الدينية، حيث ينبغي أن يكون المدنيون آمنين ومحميين من الهجمات العشوائية وغير المتناسبة.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من تضاؤل ​​دخول المساعدات الإنسانية وتقديمها منذ استئناف الأعمال العدائية، بسبب النقص في الإمدادات الأساسية، ونقص الوقود، وانقطاع الاتصالات، والقيود على الحركة، وانعدام الأمن الشديد في قطاع غزة المحاصر، مشيرين إلى أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تكون بمثابة عقاب جماعي، وهو أمر محظور بموجب القانون الإنساني الدولي.

وطالب الخبراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لإنهاء المعاناة في غزة، واستعادة السلام والأمن الدوليين، قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة.

– توصيات:

وفي ختام بيانهم أوصى الخبراء بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان غزة بشدة دون عوائق، وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط والآمن عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس؛ مع ضمان إطلاق سراح جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم (إسرائيل) تعسفًا على الفور؛ أيضًا ضمان حماية جميع الأشخاص، بما في ذلك النساء والفتيات، من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاعتداء والانتهاك الجنسي.

ودعا الخبراء أيضًا إلى فتح ممرات إنسانية باتجاه الضفة الغربية والقدس الشرقية و (إسرائيل)، وخاصة لأولئك الأكثر تضررًا من هذه الحرب، أي المرضى والجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء الحوامل والأطفال، مع تعاون جميع الأطراف مع لجنة التحقيق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، و (إسرائيل)، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في التحقيق الذي بدأ في مارس 2021، وكذلك الجرائم الناجمة عن الأحداث الأخيرة، مع التأكيد على أن وتعود الجرائم المرتكبة اليوم جزئيا إلى الافتقار إلى الردع واستمرار الإفلات من العقاب.

وطالب الخبراء أيضًا بمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع؛ وذلك من خلال إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) للأراضي الفلسطينية، وإعمال حق الفلسطينيين في تقرير المصير.