كوميتي فور چستس
مرصد مجلس حقوق الانسان
بيان صحفي
جنيف (16 أيار / مايو 2018)
دعا المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، مايكل لينك ، الحكومة الإسرائيلية إلى الكف فوراً عن شن هجوم قاتل ضد المتظاهرين على سور غزة ، الذي يبدو أنه لا يشكل أي تهديد حقيقي للقوات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الإسرائيلي من السياج.
وكرر لينك دعوته للمجتمع الدولي ، من خلال الأمم المتحدة ، لإجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل هذه ، وكذلك تلك التي حدثت في سياق هذه المظاهرات منذ 30 مارس ، مؤكدا أن “الإفلات من العقاب على هذه الأعمال ليس خيارًا. يجب أن يصبح العدل بالنسبة للضحايا أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي.
وأدان الخبير الاممي استخدام إسرائيل المفرط للقوة تجاه المتظاهرين غير المسلحين إلى حد كبير في سياج غزة يوم الاثنين ، مما أسفر عن مقتل 58 فلسطينياً ، وجرح قرابة 2800 شخص، معربا عن مخاوف شديدة من أن هذا الرقم قد يرتفع بشكل حاد في الأيام القادمة ما لم تلتزم السلطات الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وقال في بيان صحفي : “يجب أن ينتهي هذا الاستخدام المفرط الصارخ للقوة من قبل إسرائيل – عيناً للرموش – ويجب أن تكون هناك مساءلة حقيقية لمن هم في القيادة العسكرية والسياسية الذين أمروا أو سمحوا باستخدام هذه القوة مرة أخرى في سياج غزة، و يجب أن أكرر التأكيد على أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يضع حظراً صارماً على استخدام القوة من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، ويُحظر استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين ما لم يكن هناك مفر من الحتمية في حالة وجود تهديد وشيك لحياة أو تهديد بإصابة خطيرة” مضيفا أن قتل المتظاهرين في انتهاك لهذه القواعد ، وفي سياق الاحتلال ، قد يرقى إلى القتل العمد ، وخرق جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة ، وكذلك جريمة حرب ”.
وأعرب المقرر الخاص عن قلقه العميق إزاء الاستهتار الواضح من جانب القوات الإسرائيلية بالحقوق في حرية التعبير والتجمع.، قائلا : “تنتمي هذه الحقوق الأساسية إلى جميع الشعوب ، ويجب السماح لها بممارستها في حدود معقولة، ولا يوجد دليل مقنع على أن استخدام الطائرات الورقية القابلة للاشتعال ، أو رمي الحجارة أو قنابل المولوتوف ، أو غيرها من الأفعال التي قام بها عدد قليل من المتظاهرين ، قد قدم تهديدًا مميتًا يبرر القوة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي”.
واشار الي تجمع عشرات الآلاف من سكان غزة على طول السياج ويستمرون في التظاهر للاحتجاج على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس ، وكذلك الاستمرار في الدعوة إلى الحق في العودة إلى ديارهم ، والمطالبة بانهاء الحصار في ظل الوضع في غزة الناجم عن الحصار الإسرائيلي 11 عاما، ما ادي مقتل 112 فلسطينيا وإصابة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدء المظاهرات في 30 مارس.