Widget 1

Optional widget here

شقيقة “علاء عبد الفتاح” ووالدي “ريجيني” ينتقدون سياسة الاتحاد الأوربي في التعامل مع ملف حقوق الإنسان بمصر

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021

أدلت شقيقة الناشط المصري المعتقل “علاء عبد الفتاح”، منى سيف، ووالدي طالب الماجستير الإيطالي الذي قُتل في مصر جراء التعذيب في 2016 “جوليو ريجيني”، كلوديو ريجيني، وباولا ديفيندي، بشهادتهم أمام أعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي.

– انتهاكات ودفع للانتحار: 

وفي بداية شهادتها، أكدت المدافعة عن حقوق الإنسان المصرية، منى سيف، أن شقيقها يتعرض لظروف غير إنسانية شديدة منذ أكثر من عامين دون أي تحقيق مناسب أو تحركات من أي جهات رسمية.

وأشارت “منى” إلى أن شقيقها منع من امتلاك الكتب، أو الوصول إلى الأخبار، كما منع من وقت الاستجمام “التريض” خارج زنزانته، ما يعني أنه على مدار الـ 25 شهرًا الماضية، كان في زنزانته محبوسًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولا يُسمح له بالخروج من زنزانته إلا إذا كان هناك زيارة عائلية أو إذا مثل أمام المحكمة.

وذكرت شقيقة “عبد الفتاح” أنه تراوده أفكار انتحارية نتيجة للأوضاع الغير إنسانية التي يعيشها وعبر عن ذلك للمحامين وأثناء الزيارات العائلية القليلة، وأنه تم تقديم العديد من الشكاوى ضد ضابط الأمن الوطني بالسجن -اسمه أحمد فكري في سجون طره، لكن اسمه الحقيقي قد يكون وليد الدهشان-، للنيابة العامة والنائب العام المصري ولكن بلا جدوى.

وأوضحت “منى” أنه يتم رفض أي شكوى تتعلق بالانتهاكات التي تحدث بالسجن، ويتم بشكل منهجي ويومي انتهاك القانون المصري وأنظمة السجون لافتة إلى أنه هناك على الأقل حادثة إن لم يكن أكثر من محاولة الانتحار في هذا السجن، منها حالة محمد أوكسجين، الذي كان صحفيًا شابًا ويواجه أيضًا محاكمة أمن الدولة بنفس القضية التي حاول فيها أخي الانتحار قبل شهرين وتم إنقاذه في الزنزانة من قبل زميله في الزنزانة، وقد حدثت العديد من الوفيات بسبب الإهمال الطبي أو تجاهل سلطات السجن استغاثات سجناء الآخرين في عدة مناسبات مختلفة.

– مطالب بنقل “علاء” لسجن أخر: 

وطالبت شقيقة “علاء” بنقله لسجن أخر، واتخذا إجراء عاجل بشأن ذلك السجن وإداراته التي تدفع السجناء إلى الانتحار أو فقدانهم لعقولهم.

وشددت “منى” على أن هناك خصومة بين الضابط الذي يدير السجن وشقيقها، حيث أنه متهم بنشر شائعات تخص إعادة نشر منشور كتبه شخص يتحدث فيه عن وفاة سجين اسمه “حسام” في سجن شديد الحراسة رقم 2، والمنشور يحمل اسم الضابط الذي لا يزال يدير الأمور، والذي كان يستهدف علاء شخصيًا بالانتهاكات على مدار العامين الماضيين.

 

– الاتحاد الأوربي كلمات وقليل من الأفعال: 

من جهتهما، أدلى والدي الطالب الإيطالي المقتول جراء التعذيب بمصر في 2016، بشهادتهما أمام اللجنة، وأعربا فيها عن تضامنهما مع الشعب المصري في كل ما يحدث له، مطالبان اللجنة بالمساعدة للعدالة من أجل ابنهما.

وأكدا والدي “ريجيني” أنهما رغم المحاولات العدة مع الاتحاد الأوربي بمكوناته لم يجدا سوى الكلمات وليس الكثير من الأفعال، وأضافا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حقيقي نتيجة لكل مجهوداتهما تلك.

وقالا والدي “ريجيني” إن “الوضع في مصر مقلق للغاية من وجهة نظر حقوق الإنسان، وهذه نقطة قالتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل، وقد اشتكينا من الحكومة الإيطالية، فرغم وجود قانون 185/90، ونشعر أن هذه الحكومة لم تحترم هذا القانون، وهو القانون الذي يحظر بيع الأسلحة لدول لا تحترم حقوق الإنسان، وهو المبدأ الذي تتجاهله معظم الدول الأوروبية وغير الأوروبية، ويتم تنظيم جميع أنواع المعارض المؤتمرات، وترعاها الشركات التي تم تأسيسها في الدول الأوروبية. ونحن نطلب دعمكم. نود أن نرى الأفعال بدلاً من الكلمات”.