Widget 1

Optional widget here

دعوات أممية لـ(إسرائيل) لإطلاق سراح فلسطيني عقب التدهور الشديد في حالته الصحية

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 12 ديسمبر/ كانون الأول 2022 

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم البالغ من التدهور الشديد في الحالة الصحية لمحتجز فلسطيني في سجن الرملة بـ(إسرائيل)، يُدعى ناصر أبو حامد، وهو مصاب بمرض عضال، مع دعوات لإطلاق سراحه لأسباب إنسانية.  

– ظروف احتجاز قاسية وإهمال طبي: 

وقال الخبراء في مذكرة أرسلت للسلطات (الإسرائيلية)، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، إن “أبو حامد” (49 عامًا)، هو فلسطيني من مخيم “الأمعري” للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل في 22 أبريل 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد لتورطه المزعوم في هجمات ضد القوات (الإسرائيلية) خلال الانتفاضة الثانية، حيث قضى معظم عقوبته في سجن “عسقلان”. 

وأضاف الخبراء أن “أبو حامد” خضع لظروف احتجاز لا تحترم الحد الأدنى من معايير السلامة أو النظافة أو الصحة، حيث ووضع في زنزانة ضيقة ومكتظة دون تهوية مناسبة، كما حُرم من الرعاية الصحية الكافية وزيارات أفراد عائلته، الذين تعرضوا هم أنفسهم لمضايقات من قبل السلطات (الإسرائيلية)، وهُدم منزلهم كجزء من العقاب الجماعي، وهو أمر غير مقبول أيضًا بموجب القانون الدولي. 

وأوضح الخبراء أنه في أغسطس 2021، تم تشخيص مرض “أبو حامد” بسرطان في الرئة، والذي كان بالفعل في مرحلة متقدمة، ورغم أنه عانى طويلاً من آلام في الصدر، ولكن يُزعم أن السلطات (الإسرائيلية) لم تقدم له فحوصات طبية أو علاجًا؛ ما أدى إلى تأخر اكتشاف المرض، واستمر سرطانه في التطور بسرعة؛ بسبب الحد الأدنى من رعاية الأورام التي تقدمها مصلحة السجون (الإسرائيلية).  

– تسويف في الإفراج عنه: 

وأشار الخبراء إلى أنه في 9 سبتمبر 2022، تم فحصه في مستشفى “أساف هاروفيه”، وتم تزويده بتقرير طبي نهائي أوصى بالإفراج الفوري عنه من السجن “لأيامه الأخيرة”، ولكن تم نقله عقب الكشف الطبي إلى سجن “الرملة”، وتقدم المستشار القانوني له بطلب الإفراج عنه لأسباب إنسانية إلى مجلس الإفراج المشروط في مصلحة السجون (الإسرائيلية)، وأرجأ المجلس موعد جلسة الاستماع في القضية حتى 6 أكتوبر 2022. 

وأبدى الخبراء مخاوفهم لاستمرار احتجاز “أبو حامد” على الرغم من ظروفه الصحية الحرجة، حيث تشير المعلومات الواردة إلى أنه قد يكون أمامه أيام قليلة فقط ليعيشها؛ نتيجة لفشل السلطات (الإسرائيلية) في توفير الرعاية الصحية المناسبة لأولئك المحرومين من حريتهم، وأن هذا قد يرقى إلى حد انتهاك حق كل فرد في الحياة، على النحو المنصوص عليه في المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

– مطالب أممية من السلطات (الإسرائيلية): 

وطالب الخبراء من السلطات (الإسرائيلية) تقديم الأساس القانوني والوقائعي الذي يجبر أو يبرر استمرار احتجاز “أبو حامد”، على الرغم من وجود تقرير طبي يوصي بوضوح بالإفراج الفوري عنه لأسباب إنسانية. 

كذلك دعا الخبراء إلى تقديم معلومات عن التدابير المتخذة للتحقيق في الإهمال الطبي المزعوم تجاه “أبو حامد”، وكذلك لتزويده على الفور بالعلاج الطبي المناسب، مع توضيح الخطوات التي اتخذتها السلطات (الإسرائيلية) لضمان الصحة والسلامة والنظافة ومستويات المعيشة الملائمة داخل السجون بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.