Widget 1

Optional widget here

خبراء أمميون يدعون لفتح تحقيقات حول مقتل 37 مهاجرًا إفريقيًا على الحدود الإسبانية – المغربية في مليلة

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 11 سبتمبر/ أيلول 2022

طالب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة حكومة المغرب بفتح تحقيقات موسعة وعاجلة بشأن مزاعم الاستخدام المفرط والقاتل للقوة ضد مهاجرين من أصل أفريقي أثناء عبورهم الحدود بين المغرب وإسبانيا، في مليلة، ما تسبب في وفاة في 37 مهاجرًا على الأقل وجرح العشرات.

– استخدام مفرط للقوة:

وأوضح الخبراء في مذكرة أممية أرسلت للحكومة المغربية، في 30 يوليو 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أنه في صباح 24 يونيو 2022، ورد أن 2000 مهاجر، معظمهم من أصل سوداني وجنوب سوداني، اقتربوا من محيط الحدود الإسبانية المغربية وحاولوا تسلق 6 إلى 10 أمتار من الأسلاك حول مليلية، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 37 مهاجرًا أفريقيًا، وإصابة عشرات آخرين؛ نتيجة الاستخدام المفرط والقاتل للقوة من قبل سلطات إنفاذ القانون المغربية والإسبانية، والتي شملت استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن الركل واللكم.

وأضاف الخبراء أنه لم تم الاكتفاء بذلك، فعقب هذه الخسائر الجسيمة في الأرواح، ورد أن السلطات المغربية بدأت في حفر مقابر جماعية بالقرب من مقبرة سيدي سالم في ضواحي الناظور.

– انتهاك للحق في الحياة:

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ بشأن مزاعم الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل السلطات الإسبانية والمغربية، ما أدى إلى مقتل 37 مهاجرًا على الأقل وإصابة العشرات الآخرين عند عبور الحدود بين المغرب واسبانيا، وأنه إذا تم تأكيد الوقائع فقد تشكل انتهاكًا للحق في الحياة.

– عدم تعرض المهاجرين لسوء المعاملة:

كما دعا الخبراء حكومة المغرب إلى اتخاذ جميع التدابير المناسبة لضمان عدم تعرض المهاجرين لسوء المعاملة على الحدود، كما دعوا إلى ضمان أن استخدام القوة واستخدام وحيازة الأسلحة النارية من قبل سلطات الحدود والأفراد الذين هم على اتصال مباشر مع السكان المهاجرين على الحدود يخضعان لرقابة صارمة وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن يتلقى أفراد الشرطة وأفراد الحدود تدريبًا كافيًا على استخدام القوة في التعامل مع المهاجرين.

وطالب الخبراء إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وسريعة وفعالة وشاملة وشفافة لجميع عمليات الإعدام المحتملة خارج نطاق القضاء وفقًا للمعايير الدولية، مشددين على أن عواقب عدم التحقيق خطيرة للغاية، ويمكن أن تؤدي بشكل خاص إلى انتهاك الحق في الحياة، والإفلات من العقاب، وغياب التعويضات عن عائلات الضحايا.

– طلب إجراء تحقيقات عاجلة:

وطالب الخبراء من الحكومة المغربية تقديم معلومات عما إذا تم إجراء تحقيقات في وفاة المهاجرين على الحدود الإسبانية المغربية، مع توضيح السلطات التي أجرت هذه التحقيقات، وما إذا كان قد تم إجراء عمليات تشريح لجثث المتوفين، والخطوات التي تم اتخاذها أو المخطط لها لفرض عقوبات جنائية ضد وكلاء إنفاذ القانون المتورطين.

– مطالب أممية من الحكومة المغربية:

كما دعا الخبراء المغرب لتزويدهم بشرح للأدلة الموثوقة التي تبين أنه يجري حفر القبور في مقبرة سيدي سلا، وبيان عدد الأشخاص الذين أعيدوا من مليلية إلى المغرب منذ 24 يونيو 2022، بما في ذلك وصف جميع الخطوات التي تم اتخاذها لإيلاء الاعتبار الواجب لمطالبتهم بالحماية الدولية، والجهود التي بُذلت لتطبيق مبدأ عدم الإعادة القسرية.

كذلك طلب الخبراء من الحكومة المغربية بيان التدابير التي تم اتخاذها أو المزمع اتخاذها لإبلاغ البعثات الدبلوماسية وأسر الضحايا من أجل إعادة رفات أقاربهم إليهم قدر الإمكان.