Widget 1

Optional widget here

خبراء أمميون يبدون قلقهم من التحقيق مع مدافعات سودانيات عن حقوق الإنسان بدارفور بسبب مقال عن فيروس “كورونا”

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 21 سبتمبر/ أيلول 2020

أبدى ثلاثة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قلقهم من تعرض السيدة “لانا عوض”، والسيدة “عايدة عبد القادر”، وهما من المدافعات عن حقوق الإنسان بدارفور في السودان، للتهديد من قبل مجهولين، والتحقيق مع إحداهن من قبل السلطات؛ بسبب نشر مقال حول فيروس “كورونا” في شمال دارفور.

– قلق من تعرض المدافعتين لتهديدات، والتحقيق مع إحداهن:

وفي مذكرة أممية للحكومة السودانية، أرسلت في 24 يونيه/ حزيران الماضي، ولم يتم الرد عليها حتى الآن من قبل الحكومة السودانية، أبدى الخبراء قلقهم البالغ بشأن التقارير التي أفادت بأن عناصر من المخابرات العسكرية السودانية، قد تابعوا المدافعتين عن حقوق الإنسان، وكذلك تلقيهما تهديدات هاتفية من أفراد مجهولين يعرفون معلومات شخصية، وتحركات عنهما.

كما طالب الخبراء من الحكومة السودانية ضمان عدم حرمان المدافعتين عن حقوق الإنسان بشكل تعسفي من حقهما في الحياة والحرية، معربين عن تخوفهم بشأن التحقيق مع السيدة “لانا عوض”؛ بسبب المقال الذي كتبته عن انتشار فيروس “كورونا” في مدينة الفاشر.

وقال الخبراء في مذكرتهم: “نحن قلقون من أن السيدة عوض قد تواجه اتهامات لممارستها المشروعة لحقها في حرية التعبير، فيما يتعلق بأنشطتها في مجال حقوق الإنسان”.

– مطالبات بتقديم معلومات حول سير التحقيقات:

ودعا الخبراء الحكومة السودانية لتقديم معلومات عن الأساس القانوني، والوقائعي للتهم التي وجهتها للسيدة “لانا عوض”، والسيدة “عايدة عبد القادر”، إلى جانب معلومات تتعلق بمدى توافق ذلك مع قانون حقوق الإنسان.

كما طالب الخبراء بتقديم معلومات مفصلة عن أي تحقيق جاري بشأن التهديدات التي تعرضتا لها، ومحاولة الاعتقال التعسفي للسيدة “عوض”، والسيدة “قادر”، وحيثما توفرت نتائج ذلك، وكذلك معلومات عن تدابير الحماية التي تم اتخاذها لتأمين السلامة الجسدية للمرأتين المدافعتين عن حقوق الإنسان.

– تهديدات، ومحاولات اعتقال بسبب مقال عن “كورونا”:

والسيدة “لانا عوض”، والسيدة “عايدة عبد القادر”، هما مدافعتان عن حقوق الإنسان، وصحفيتان، ومدونتان سودانيتان، تكتبان في عدد من قضايا حقوق الإنسان كجزء من عملهما الصحفي، بما في ذلك حقوق المرأة.

ومن خلال عضويتهما في جمعية صحفيي دارفور، شاركتا في عدد من الأحداث الحقوقية التي نظمتها الأمم المتحدة، ورصدتا القضايا المحلية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وفي 26 مايو 2020، كتبت المدافعتين مقالاً صحفيًا استقصائيًا لموقع دارفور 24، نُشر أيضًا على صفحة الفيسبوك “مركز تطوير الإعلام التطوعي”، التي تديرها المدافعتان عن حقوق الإنسان، وركز المقال على حالة فيروس “كورونا” في مدينة الفاشر، حيث وجد أن هناك نقصًا كبيرًا في معدات الحماية الشخصية (PPE) للعاملين الصحيين، وانتقد الحكومة لارتفاع معدلات الوفيات من الفيروس في المدينة، خاصة بين كبار السن.

في 27 مايو 2020 ، أصدرت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور بيانًا زعمت فيه أن المقال كان محاولة لنشر معلومات مضللة، وقامت بعزل السيدة “لانا عوض” من وظيفتها بالوزارة، وشكلت لجنة تحقيق داخلية للنظر في الموضوع.

وعقب ذلك تلقت المدافعتين عددًا من المكالمات الهاتفية من مجهولين، كما هددت المخابرات العسكرية في شمال دارفور باعتقالهما، وتعذيبهما.

وفي وقت لاحق، اتصل مسئولون من المخابرات العسكرية بالسيدة “عوض”، وطلبوا مثولها أمام المخابرات العسكرية، الأمر الذي رفضته، ليتم الضغط عليهما، لتقوم السيدة “عوض” بتسليم نفسها لمركز شرطة الأوسط مع محاميها للاستجواب، حيث طُلب منها الكشف عن مصادر معلوماتها للمقال، وهو ما رفضته، وذلك بناءًا على بلاغ تقدمت به وزارة الصحة السودانية ضدها.

وبتاريخ 10 يونيو 2020، تم تقديم ملف القضية إلى قسم الجرائم المعلوماتية بنيابة الفاشر للبت في قضيتها، حيث أعلنت نيابة مخالفات المعلوماتية أنها بصدد النظر في الشكوى المقدمة بخصوص السيدة “عوض”، حيث يمكن رفض القضية أو توجيه تهمة “التشهير”، و”نشر أخبار كاذبة” إلى المدافعة.