Widget 1

Optional widget here

جنيف: خبير الفقر في الأمم المتحدة يدعو إلى تغيير عاجل لسياسيات صندوق النقد

كوميتي فور چستس

مرصد مجلس حقوق الانسان

بيان صحفي

 جنيف (19 حزيران / يونيو 2018)

دعا السيد فيليب ألستون المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان صندوق النقد الدولي الي تغيير سياساته مؤكدا أهمية أن يفعل المزيد لحماية الأفراد ذوي الدخل المحدود والضعفاء من تحمل عبء سياسات التقشف.

وقال في تقريره الذي قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف في دورته الثامنة والثلاثين: ” إن اتخاذ إجراء لمساعدة أولئك الأقل ثراءً من الناحية المالية لم يكن حتى الآن أكثر من مجرد فكرة ثانوية في عمل صندوق النقد الدولي في جميع أنحاء العالم. ولكن إذا كان لها أن تستجيب بفعالية في السنوات القادمة لتحديات عالم ما زالت فيه كل من العولمة والديمقراطية الليبرالية تتعرض للهجوم، فإن صندوق النقد الدولي سيحتاج إلى عقلية مختلفة”.

وأضاف أن “صندوق النقد الدولي هو الفاعل الأكثر تأثيرا على الساحة الدولية، ليس فقط فيما يتعلق بالسياسة المالية والنقدية، ولكن أيضا فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية. ومع ذلك، على الرغم من الخطاب المثير للإعجاب من المدير الإداري، كريستين لاجارد، فإن ممارساتها تخلفت كثيراً عما كانت تبشر به.

وشدد على أن الصندوق “يحتاج إلى تجاوز هوسه باستهداف فوائد الحماية الاجتماعية لأفقر الفقراء فهناك أدلة متزايدة على أن الاستهداف غالباً ما يفشل في الوصول إلى أشد الناس فقراً، وغالباً ما ينتهي الأمر بالإعانات إلى أولئك الذين هم في وضع جيد نسبياً.

وقال خبير الأمم المتحدة: “إن توفير الحماية الاجتماعية فقط للأشخاص الأكثر ضعفاً يؤدي أيضاً إلى تآكل الدعم السياسي من الطبقات الوسطى والأغنياء لأنظمة الرعاية الاجتماعية، وحتى الآن، كان صندوق النقد الدولي منظمة ذات دماغ كبير، وغرور غير صحي، وضمير ضئيل”.

وأضاف أن الأمر يتطلب حماية اجتماعية على محمل الجد، وبدلاً من الالتزام التزامًا رمزيًا بشبكات الأمان الدنيا، فإنه يمكن للصندوق أن يُظهر للعالم أنه قد تعلم فعلاً من أخطاء الماضي.

وتابع المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع: “يعمل الصندوق حالياً على تطوير إطار استراتيجي لمشاركته في الإنفاق الاجتماعي، وقد دفعت كريستين لاجارد المنظمة في اتجاه أكثر تقدمية فيما يتعلق بقضايا مثل عدم المساواة الاقتصادية والمساواة بين الجنسين، ومع ذلك، إذا كان صندوق النقد الدولي معني بشأن التغيير، فإنه يحتاج أيضًا إلى تبني التنوع الداخلي لضمان تأثير وجهات النظر والافتراضات المختلفة على تفكيره”.

واشار الي ان موظف صندوق النقد الدولي هو خبير اقتصادي مدرب، من الغرب، درس في جامعات النخبة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، وبالتالي لا يمكن توقع تغيير الصندوق دون تغيير تنوع موظفيه.

وقال المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع: “بعيداً عن التنوع الداخلي، يتمتع صندوق النقد الدولي بسجل كئيب من حيث التشاور مع منظمات المجتمع المدني في البلدان التي يعمل فيها، وكذلك مع المنظمات الدولية الأخرى ذات الخبرة ذات الصلة، مثل منظمة العمل الدولية (ILO) والأمم المتحدة. صندوق الأطفال (اليونيسيف).

ودعا ألستون للأخذ في الاعتبار تشاور الصندوق مع منظمات المجتمع المدني مؤكدا أن أخذ الأصوات الخارجية في الحسبان يجعل النصيحة التي يقدمها صندوق النقد الدولي إلى الحكومات في اطار اتخاذ القرار الديمقراطي في البلدان التي يعمل فيها، وعدم فعل ذلك مشكلة أصابت المؤسسة طوال تاريخها.

واضاف المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع: “إن صندوق النقد الدولي، بقيادة السيدة لاغارد، يسير على الطريق الصحيح، ولكن ستكون مهمة ضخمة لتغيير اتجاه ناقلة النفط “.