Widget 1

Optional widget here

“تورك” يحث على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.. ويحذر من دفع المدنيين إلى الحدود مع مصر وسط التصعيد

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023

ناشد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، جميع الأطراف في غزة للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي بوقف دائم لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه يخشى على العدد المتزايد بسرعة من المدنيين في غزة، المتجمعين بشكل متزايد نحو الحدود مع مصر، مع استمرار تصاعد الأعمال العدائية، بما في ذلك موجة تلو الأخرى من الغارات الجوية (الإسرائيلية) والقصف البحري.

– الدعوات تتزايد من أجل وقف إطلاق النار:

وقال المفوض السامي في بيان له نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار- لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والأسباب الإنسانية- تتزايد يومًا بعد يوم، ويجب الاستجابة لها”.

وأضاف “تورك”: “بينما يعاني سكان غزة من هذه المعاناة الهائلة؛ فإن اليأس والحسرة يتزايدان بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، حيث قُتل أكثر من 19،400 فلسطيني- معظمهم من النساء والأطفال-، منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويُعتقد أن عدة آلاف آخرين مدفونون تحت الأنقاض”.

وأوضح المفوض السامي أنه لا يزال يتم الإبلاغ عن الغارات على البنية التحتية المدنية التي تستخدم كملاجئ، مثل؛ المستشفيات والمدارس والمرافق الدينية، ما يتسبب في سقوط قتلى وجرحى وإجبار النازحين الآخرين على النزوح مرة أخرى.

– توثيق لانتهاكات (إسرائيل) لقوانين الحرب:

كما أكد “تورك” قيام مكتب حقوق الإنسان بتوثيق ادعاءات حول الاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير القانوني، بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في شمال غزة ومدينة غزة خلال العمليات التي نفذتها القوات (الإسرائيلية)، قائلاً: “يجب التحقيق فورًا وبشكل كامل في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب، ويجب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال وتحقيق العدالة”.

وأضاف “تورك” أن ما يقرب من مليوني شخص نزحوا، كما اضطر الكثير منهم إلى النزوح عدة مرات حتى مع سقوط القنابل من حولهم، وذلك لأن قوات الاحتلال تواصل إصدار أوامر الإخلاء بشكل مربك ومتناقض، وأن الوضع الآن أن الفلسطينيين يجبرون على العيش في مناطق أصغر فأصغر، في عملية نزوح جماعي تصل إلى الحدود بين غزة ومصر، بينما تستمر العمليات العسكرية في التعدي على مسافة أقرب من أي وقتًا مضى. فببساطة، لم يعد هناك مكان في غزة ليذهبوا إليه.

– تدفق المساعدات غير كاف:

وشدد المفوض السامي على أن تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود من مصر- فضلاً عن فتح معبر كرم أبو سالم يوم الأحد-، لم يكن كافيًا إلا لجزء صغير من المحتاجين مع استمرار الحصار (الإسرائيلي) على غزة، حيث يتجمع الآلاف أمام مراكز توزيع المساعدات بحثًا عن الإمدادات الأساسية والحماية، أضف لذلك التوترات والصراعات اليومية من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية، حيث قام النازحون اليائسون بإيقاف الشاحنات للحصول على الطعام قسرًا.

وقال “تورك”: “في الشمال، لا يزال ما يقدر بنحو 100 ألف مدني معزولين تمامًا عن جهود الإغاثة، ويشعرون بالخوف الشديد بحيث لا يمكنهم التحرك وسط القصف المستمر ودوريات الدبابات والخوف من القناصة، إنهم محاصرون في جحيم حي”.

واختتم المفوض السامي بيانه بأن المجتمع الدولي عبر بوضوح عن رأيه بقوله: “يجب أن يتوقف القتال. ويجب أيضاً إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وكذلك أولئك الذين تحتجزهم القوات (الإسرائيلية) بشكل تعسفي. ويجب على أطراف النزاع- إلى جانب الدول ذات النفوذ- أن تعمل على دعم عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل الدولتين المتفق عليه”.