أعلنت لجنة المعلمين السودانيين وفاة عضو قيادتها يوسف الصديق، وهو أيضًا قيادي في قطاع الأزهري بالخرطوم، داخل أحد معتقلات ميليشيات الدعم السريع بمنطقة جنوب الخرطوم.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن “الصديق” ليس الكادر التعليمي الوحيد في معتقلات “الدعم السريع”، داعية لإطلاق سراح جميع الأساتذة المحتجزين، محذرة من أن استمرار احتجازهم في ظروف تعذيب وتجويع وحرمان من الرعاية الطبية ما يعد إعلانًا صريحًا لوصولهم إلى حافة الموت.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من مقتل الأستاذ إبراهيم تارا، معلم الكيمياء في المرحلة الثانوية بمحلية أمبدة غرب الخرطوم، الذي اعتقلته ميليشيات الدعم السريع وعذبته داخل أحد مراكز احتجازها، حيث ظهر في تسجيل مصور قبل وفاته في حالة صحية مأساوية، مع آثار واضحة للضرب والجوع والإهمال الطبي، حيث طالبت قوات الدعم السريع أسرته بدفع فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه، قبل أن تنهي حياته لاحقًا.
من ناحيتها، تستنكر “لجنة العدالة” مقتل المعلم يوسف الصديق، داخل معتقل ميليشيات الدعم السريع، معتبرة ذلك جزءًا من سياسة ممنهجة تمارسها الميليشيات ضد المدنيين، مطالبة بفتح تحقيق فوري ومستقل لكشف ملابسات وفاته ومحاسبة المسؤولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب.