أدانت لجنة العدالة (Committee For Justice) مقتل المعلم محمد حامد عبيد، الذي قضى نحبه غدرًا إثر حادثة وقعت خلال مسيرة بمنطقة المزروب التابعة لولاية شمال كردفان، الواقعة في وسط السودان، والتي تشهد تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين، بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم.
وأكدت “لجنة العدالة” أن مقتل الأستاذ محمد حامد عبيد يُعدّ انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة، ويعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين في سياق النزاع المسلح الدائر في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الجريمة قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وأوضحت اللجنة أن المعلمين، بصفتهم فاعلين أساسيين في بناء المجتمعات، يجب أن يتمتعوا بحماية خاصة وفقًا لما تنص عليه المواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، واللذان يكفلان الحق في الحياة، والأمان الشخصي، وحرية التجمع السلمي، ويُحرّمان استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.
وحملت لجنة العدالة الجهات المسؤولة عن الحادثة، أياً كانت، المسؤولية القانونية والأخلاقية، وطالبت بـفتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة الجناة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وفقًا لما تنص عليه اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
كما دعت اللجنة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المعلمين والعاملين في قطاع التعليم، وضمان بيئة آمنة للعمل التربوي، بعيدًا عن التهديدات والانتهاكات.