خبر صحفي
ترجمة وتحرير: لجنة العدالة
جنيف: 9 مايو/ أيار 2024
جدد خبراء حقوق إنسان تابعين للأمم المتحدة مخاوفهم إزاء الادعاءات المنهجية وذات المصداقية بشأن الاتجار بالبشر، لا سيما فيما يتعلق بالاستعباد الجنسي والاستغلال الجنسي، وزواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال في أدوار القتال والدعم من قبل ميليشيات الدعم السريع في السودان.
– اختطاف واختفاء لنساء وأطفال:
ودعا الخبراء في مذكرة أممية أرسلت للسلطات السودانية والقائمين على ميليشيات الدعم السريع، لتقديم توضيحات والحث على اتخاذ إجراءات رد على هذه الادعاءات الخطيرة، وذلك بُناءً على التقارير التي تشير إلى تعرض النساء والفتيات، بما في ذلك النازحات داخليًا في السودان، للاختطاف والاختفاء لأغراض الاتجار، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار الخبراء إلى أنه من المثير للصدمة أن التقارير تشير إلى أن النساء والفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا يتم بيعهن في “أسواق للعبيد” تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
كما ذكر الخبراء في مذكرتهم أن هناك تقارير متزايدة عن الاتجار بالأطفال لاستغلالهم في العمل، لا سيما في تعدين الذهب التقليدي، وتجنيدهم في أدوار قتالية من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع. وعلى الرغم من الاتصالات السابقة التي أثارت مخاوف مماثلة، إلا أن الاستجابة والمساءلة لا تزال غائبة.
– مطالب أممية من ميليشيات الدعم السريع:
وشدد الخبراء على أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء والأطفال، بما في ذلك الاستعباد الجنسي والاستغلال الجنسي، واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأكد الخبراء على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضايا، داعين قوات الدعم السريع إلى إجراء تحقيقات شاملة، ومحاسبة الجناة، وتقديم تعويضات للناجين، ومنع المزيد من الاستغلال وحماية حقوق ورفاهية السكان الضعفاء المتأثرين بالنزاع في السودان.
وطالب الخبراء من ميليشيات الدعم السريع في السودان توضيحات واتخاذ إجراءات حول التدابير المتخذة لمعالجة هذه الادعاءات وضمان حماية ودعم الضحايا، بما في ذلك الجهود المبذولة لمنع تجنيد الأطفال والاتجار بهم لأغراض الاستغلال.